أسرار الشباب الدائم!

[مجنونه بحبك]

التفاؤل والاستعداد للتغيير في كتابين: أسرار الشباب الدائم!

أصدر سارج غوران، وهو عالم اجتماع فرنسي، كتابا عنوانه: "مجتمع الكبار"، أكد فيه أن الشباب يطول في أيامنا هذه، فالنساء حين يبلغن الخمسين الآن يعشن، في تصرفاتهن وعقلياتهن، نمطا من الحياة مختلفا عن أمهاتهن وجداتهن، وتوفرت مجموعة من العناصر، جعلت عقد الخمسين من بين العقود التي تستمتع فيها المرأة بحياتها، بينما ألفت الصحفية الفرنسية الخمسينية فرانسواز لا بورد، كتابا عن "الحب الكبير" الذي صادفته في هذا العمر.
"سيدتي" تعرض تحليلا للكتابين:
يبيّن الكاتب غوران كيف أن العقليات والظروف في حياة المرأة اليوم تغيرت، وأصبحت سن الخمسين بالنسبة للنساء غير مخيفة، بل أكثر من ذلك أثبتت دراسات كثيرة، أنها سن يمكن للمرأة فيها أن تحقق كل ما كانت ترغب فيه، يقول غوران: "إن العمر هو في العقل وليس في الجسم، ولابد من التمرن على التغلب على الفشل والضغط النفسي، والتسلح بالتفاؤل، والوصفة بسيطة؛ "اجعلي لديك قبولا متجددا للفهم والإعجاب بالناس والأشياء".
ويوصيك الأطباء، وعلماء الاجتماع، يضيف غوران، بتغذية شبكة العلاقات القديمة، وإحيائها، أو إقامة علاقات جديدة، مشيرا إلى أن المرأة التي تشعر بأن سن الخمسين غير جميلة، لم تعرف كيف تتكيف، وتتأقلم مع التغيير، وأول نصيحة هي ممارسة النشاط الحركي، والتدريبات الرياضية لمدة 30 دقيقة طيلة أيام الأسبوع، ولو بالمشي السريع، فذلك يقي من الأمراض، والمرأة التي تمشي 4 ساعات على الأقل في الأسبوع تكون قد حمت نفسها من العديد من الأمراض، فالجري وصعود السلالم أحسن من الراحة.
سن العمل.. والتأمل: هناك من النساء من لهن رأي مختلف عن سن الخمسين، ومن بينهن الممثلة الفرنسية كارول بوكييه، التي تقول: " إن سن الخمسين هي أجمل مراحل العمر، قول لطيف، ولكنه لا يعكس الحقيقة، ومن يقلن ذلك يخشين التقدم في العمر، ويخفن من عوارض التغيير، وأن تمسكهن بالحياة هو الدافع لمثل هذا القول لإيهام أنفسهن بأنهن يتمتعن بالجمال، والصحة، والحب، ولكنه وهم جميل، وإني أعترف بأن الخمسين هي سن العمل والتأمل، أريد أن أستيقظ، وأتأمل الأشجار، والأرض، وصوت بداخلي يقول لي: هل أنت تستمتعين بالتأمل في الأشجار؛ لأنك تحبين ذلك، أم لأنك تخليت بحكم العمر عن أفراح أخرى؟ عندما يخامرني هذا السؤال فإنها لحظة مزعجة بالنسبة إليَّ. أريد الوصول إلى لحظة أشعر فيها بأنه لم يعد يهمني فقط التأمل والأشجار، قد أتقاعد يوما من الحياة، ولكني لن أتقاعد أبدا عن العمل، مادمت أحيا فإني أعمل".





الحب في الخمسين: أما الصحفية والنجمة التليفزيونية

الفرنسية فرانسواز لا بورد، وهي اليوم في الخمسين، فهي على عكس هذا الرأي، فقد صادفها "الحب الكبير" في هذا العمر، وبعد زواجها ألفت كتابا عن تجربتها، عنوانه "في الخمسين الحب أفضل"، تؤكد فيه أنه لم يعد عيبا ولا محرجا أن تتزوج المرأة في الخمسين رجلا أقل منها سنا.
الخلاصة الآن أن المرأة أصبحت أكثر قبولا لعمرها دون خجل، أو عقدة، أو حسرة سابقة أو لاحقة، بل إن بعض علماء الاجتماع يقولون: "إن إعادة حياة جديدة قد تكون أمتع من عيش الحياة ذاتها، فكارلا ساركوزي، زوجة الرئيس الفرنسي، تعيش الآن أسعد مراحل عمرها، وهي التي سبق أن تزوجت (قبل اقترانها بالرئيس)، وعرفت مجدا فنيا كمغنية، وعارضة أزياء، واليوم تعيد التجربة، وتجد المرحلة الحالية أمتع مرحلة، وهناك من النساء في الخمسين من يقررن أن يغيرن مهنتهن، بحثا عن عمل يناسب ظروفهن، وليس هذا خاصا بمن لديهن المال، أو بسيدات الأعمال، فبعض العاملات يفطن أنهن لم يعدن يتحملن أن يكن تحت إمرة رئيس في العمل، فتتملكهن الرغبة والطموح في أن يعملن لحسابهن الخاص، وهناك من ترغمهن الظروف على تغيير مسارهن الشخصي أو المهني، وهن في الخمسين".
تغيرت الصورة: يوضح سارج غوران، في كتابه "مجتمع الكبار"، أن النساء اللاتي بلغن الخمسين من العمر يرتدن قاعات الرياضة، ويهتممن بأجسادهن، وبأناقتهن، وبتغذيتهن التي تعتمد على الخضر والفواكه، وقال: "على سبيل المثال، فالمذيعة التليفزيونية الفرنسية كلير شازل (53 عاما) تمثل صورة المرأة العصرية الناجحة، والنساء صاحبات الأعمال اللاتي بلغن الخمسين من العمر لديهن القوة والجمال والمال، وحتى موديلات الإعلانات، واللاتي من المفروض أن يكن شابات صغيرات، فإنهن اليوم في الأربعين وفي الخمسين، مثل ناتالي باي، وهؤلاء غيَّرن الصورة وانعكس ذلك على عموم النساء".
ويستشهد الكاتب بالشخصيات المرموقة في المجتمع الفرنسي، قائلا: "إن حياة المرأة في الخمسين حياة جميلة ومفعمة، فكل الساسة في فرنسا اليوم، رجالا ونساء، هم في الخمسينيات، فنيكولا ساركوزي عمره 55 عاما، والوزير الأول ورئيس الحكومة فرانسوا فيو يبلغ السابعة والخمسين، وفي المعارضة فإن المرشحة غير المحظوظة للرئاسة الفرنسية سيغولين رويال تبلغ هي الأخرى 55 عاما، وقد طلبت الطلاق من زوجها بعد أن اكتشفت خيانته، وهي اليوم تعيش حياة مفعمة بالنشاط والحركة والعمل، ويقال: إنها تعيش قصة حب جديدة، والألمانية أنجيلا ميركل هي في الخامسة والخمسين من العمر".
مختلف في عيون الرجال: حتى في الحياة العاطفية والعلاقات الحميمة مع الزوج، فإن مفاهيم المرأة تغيرت عما كان سائدا في زمن أمهاتهن وجداتهن، ففي الخمسين تعيش المرأة حياتها، وأصبحت تنظر إليها كمراحل متتالية، لا تقل أي مرحلة أهمية عن الأخرى، ولكن بالنسبة للرجال (في فرنسا على سبيل المثال) فإن الأمر مختلف، فإنهم يريدون في الخمسين إعادة حياتهم، مقلدين رجال السياسة ونجوم السينما، ولذلك فإن عدد المطلقين في هذه السن، في فرنسا، قد تضاعف خلال العقد الأخير.

[سيهاتي....]

تسلم الأيااااااااااااادي

لاعدمنا عطاءك

[ĝαℓαẍŷ...]

[.. يسسلمـوّ لطرحكِ الموضوعٍ
دمتيِ ودآإمِ لنـآ قلمممكِ

[بهاء الصدري]

جزاكم الله كل خير