#1
|
|||
|
|||
إنهم لا يخربشون بل يبدعون لا يخلو أي بيت يضم أطفالا صغارا من تلك الأوراق التي تتناثر في كل مكان وهي مليئة بالخطوط واللطخ الملونة!
قد تقول الأم: كفى من هذه الأوساخ! وقد لا يفهم الأب معنى الورقة الصغيرة التي تقدمها له طفلته وليس فيها سوى خط متعرج بلون كالح! لكن الطفلة تعتقد انها تقدم لأبيها بطاقة معايدة أو هدية! فيما يرى الطفل، ان ما تراه أمه « قذارة» تلوث يديه وثيابه.. هو قمر ونجوم أو شمس تضحك! بعد هذه المقدمة، هل ستشجعين طفلك أو طفلتك على المزيد من تعبيراته الفنية؟ الخبراء ينصحونك من دون تردد.. قائلين: قولي نعم.. فقد تكتشفين لديهم مواهب خفية! يبدأ الطفل تعبيراته الفنية الأولية بتلك التخطيطات والاشكال التي يخطها على الورق أو حيطان البيت، وهو نشاط طبيعي قد يزعج الأم في بعض الأحيان فتستاء من تلك الشخبطات التي لا معنى لها في نظرها، غير انها قد لا تدرك انها بذلك توقف أهم عملية تعليمية تتسم بالخيال والابتكار وتتحد معها شخصية الطفل. حول هذا الموضوع تقول المرشدة التربوية احسان كو**: منذ سن مبكرة يبدأ الطفل باللعب بالأقلام والألوان والأوراق البيضاء ليسجل عليها ما يحلو له من رسوم وتخطيطات، ومن الضروري ان يتنبه الوالدان والأم خاصة الى هذه الاعمال وتشجعها ليشعر معها الطفل بالاهتمام والعناية. لا تحرموهم من التعبير: عن أهمية الابداعات الأولى للطفل تخبرنا المرشدة احسان انه من الثابت علميا ان المهارات التي تنمى في عمر مبكر، سواء كانت أدبية أو موسيقية أو رياضية أو فنية، تعد الحجر الأساس لبناء شخصية سوية ومميزة للطفل، أما شجب هذه الاعمال فقد يحول مسار شخصيته من الابتكار العفوي الجميل الى عادات أخرى سيئة، لهذا من الضروري، بل من اللازم اشباع هذه الهواية الفطرية التي تعبر عن مراحل نمو الطفل بكل خصائصها وتعبيراتها وانفعالاتها، وهنا لا يمكن اغفال دور الوالدين فاقتناعهما بقيمة هذا التعبير وتوفيرهما لمناخ الحرية يجعل الطفل يطلق العنان لافكاره ومهاراته وخططه ويعتمد كليا على نفسه في اعماله، كما يفتح ذلك أمامه أبواب مستقبل واعد في مختلف المجالات التي تتطلب ابداعا وابتكارا حتى ان لم يكن مجالا فنيا. مراحل واكتشافات: أما أمينة الناشط (المرشدة التربوية) فتحدثنا عن المراحل التي يمر بها الطفل في انجاز رسومه وهي كالتالي: * المرحلة الأولى: العفوية وفيها يعبر الطفل برسم خطوط غير منظمة وفي جميع الاتجاهات. * المرحلة الثانية: الاكتشاف وهنا يبدأ الطفل في محاولة رسم اشكال محورها الأساسي هو جسم الانسان وغالبا ما تكون صورة الوالدين هي المستحضرة عن طريق دائرة تتوسطها نقطتان تمثلان العينين وخطان متقابلان للأيدي والأرجل، وأمام صورة الأبوين قد يضيف صورة أخيه الصغير الذي أتى الى الحياة قريبا. * المرحلة الثالثة: العناية هنا يستمر الطفل (أو الطفلة) برسم الانسان بنفس الطريقة، لكن بعناية أكبر وبإضافة تفاصيل قد يراها مهمة، وان لم تكن كذلك مما يشير الى نمو خياله وملكة الادراك والذكاء الطبيعي لديه. تنصح الخبيرة احسان كو** الأهل بتشجيع أطفالهم على التعبير الفني عبر الارشادات التالية: ـ توفير العدة من أوراق بيضاء وألوان وأقلام وعجائن بشكل كاف حتى لا يلجأ الطفل الى افراغ شحنته على جدران البيت وان فعل ذلك فيكفي تأنيبه دون عقاب. ـ ينبغي ان يعبر الوالدان عن استحسانهما لرسوم وابداعات الطفل مهما كانت بسيطة وكذلك منحها قيمة اضافية مثلا بإلصاقها في أحد أجزاء المنزل ووضع اطارات لها أو عن طريق عرضها على زوار المنزل في حضوره. ـ أهمية المدرسة في استكمال المرحلة الأولى عن طريق مادة التربية الفنية التي لا ينبغي التعامل معها كمادة هامشية، بل أساسية في وجود مدرسين قادرين على التوجيه العلمي السليم وتشجيع الطفل أمام زملائه في الدراسة وتنظيم معارض على مستوى المدرسة. ألوان: شجعي طفلك على اكتشاف ومعرفة الألوان من خلال ربطها بأدوات وأشياء تحيط به، ويقترح عليك الخبير النفسي (د. أ. سمرفيلد) الأساليب التالية: * الأحمر: لون الوردة ـ قبعة القصة الشهيرة ذات الرداء الأحمر ـ التفاحة ـ اشارة المرور (الممنوع)... الخ. * الأخضر: الشجرة ـ العشب ـ اشارة المرور (المسموح). * البرتقالي: الشمس ـ البرتقالة. * الأزرق: السماء ـ البحر. الفجر * الأبيض: الأسنان ـ الصحون ... الخ. * الأصفر: العصير ـ زهرة دوار الشمس ـ اشارة المرور (الاستعداد)... الخ. ويقول د. سمرفيلد: هذه امثلة فقط يمكن ان تبدأ بها الأم، والهدف منها لفت انظار الأطفال الى العالم الذي يحيط بهم من خلال الألوان، وليس الاكتفاء فقط بتشبيهات بأدوات واشياء عادية داخل البيت. كذلك يمكن ان يتعلم الأطفال من خلال الألوان: * الاحجام. * علاقة اللون بلون آخر. * مزج الألوان التي تنتج لونا آخر (كالأصفر والأخضر، والأزرق... وغيرها). * معاني الألوان: وهذه يكتسبها الطفل في مراحل قادمة. ويمكن للأم ان تكتشف الكثير من شخصية طفلها أو طفلتها أو انفعالاته من خلال تشجيعه على الرسم والتلوين، وحتى إذا ما عجزت عن هذا الاكتشاف، فإن الرسم والتلوين بحد ذاته يساعد الصغار على اخراج طاقة الانفعال مما يريحهم ويسعدهم |
#2
|
||||
|
||||
يسلموووووووو
|
#3
|
|||
|
|||
نااايس
يسلموووو |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
ما, ثم, يبدعون, يخربشون, إنهآ |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|