هَلْ .. حُبي لأهْلِ البَيْتِ عَليهُمُ السَّلام حُب صحيح أمْ غَيرُ صَحيح ؟!

[شمع الامل...]

كلمات قد قرأتها للشيخ احمد الدر العاملي
وكثير منا من يتسائل هذا السؤال
موضوع في غاية الروعه
اتمنى ان ينال اعجابكم
ولاتنسونا من الدعاء
اختكم شمع الامل

هَلْ .. حُبي لأهْلِ البَيْتِ عَليهُمُ السَّلام حُب صحيح أمْ غَيرُ صَحيح ؟!
هَلْ .. تَبرُّئِي مِنْ اعْدَاءهم تَبرءٌ صَحيح أمْ غيرُ صحيح ؟!
لَعَلَّ البُّكاء عَلَى الحُسينِ عليهِ السَّلامْ ليسَ لهُ ثوابٌ !!
وَغيرها من الأسئلة المُتعلقة بأهلِ البيتِ عَليهُمُ السَّلام التي يَوسوس بها إبليس لعنهُ الله لِمنْ يراهُ مِنْ أهلِ التَّبري والتَّولي ..

... كَيفْ يَتخَلص مَنْ كَانْ مَنْ أهلِ التَّبري والتَّولي مِنْ مثل هذهِ الوساوس
وهذهِ التساؤلات ؟!

--------

يَقُوْلُ سَمَاحَةُ الشَّيْخ الدُّر العَامِلِي - ايَّدَهُ اللهُ وَسَدَّدَهُ - :

مرحلةُ الشَّكِ في المُعتقدات ومايتعلق بأهل البيت عليهم السلام هيَ
مرحلةٌ صعبةٌ جدَّاً ... لكن حلُّها بسيط جدَّاً !
وليس فقط نحن قد نبتلى بالوسواس .. بل قد يُبتلى غداً من اولاد
الإنسان أو اصدقاءه أو يسأل من أحد الأشخاص عن هذا الشيء
فالمفترض أن يكون عندنا جواب واضح .

● مِنْ خلالِ روايةٌ عن آلِ محمدٍ عليهم السلام نخرجُ بالجواب لما تقدم :
عن محمد بن الحسين، عن إسحاق بن يزيد، عن مهران، عن أبان بن
تغلب، وعدة قالوا : كنا عند أبي عبدالله - عليه السلام - جلوسا فقال
- عليه السلام - : لا يستحق عبد حقيقة الايمان حتى يكون الموت
أحب إليه من الحياة ويكون المرض أحب إليه من الصحة ويكون الفقر
أحب إليه من الغنى فأنتم كذا ؟
فقالوا: لا والله جعلنا الله فداك وسقط في أيديهم ووقع اليأس في قلوبهم
فلما رأى ما داخلهم من ذلك قال : أيُسِرُّ أحدكم أنه عمر ما عمر ثم
يموت على غير هذا الامر أو يموت على ما هو عليه ؟
قالوا: بل يموت على ما هو عليه الساعة قال :
فأرى الموت أحب إليكم من الحياة.
ثم قال: أيسر أحدكم أن بقي ما بقي لا يصيبه شئ من هذه الامراض
والاوجاع حتى يموت على غير هذا الامر؟ قالوا :
لا يا ابن رسول الله. قال : فأرى المرض أحب إليكم من الصحة.
ثم قال: أيسر أحدكم أن له ما طلعت عليه الشمس وهو على غير هذا
الامر؟ قالوا لا يا ابن رسول الله، قال: فأرى الفقر أحب إليكم من الغنى.

- المصدر : الكافي للشيخ الكليني ج 8 ص 253 الحديث 357 -

● وَقفَاتٌ مَعَ الرِّوايةِ الشَّريفة :
( حتى يكون الموت أحب إليه من الحياة ) : الإمام عليه السلام لم يقل
حتى يكون الموت متساوي عنده مع الحياة !! بل قال : ( أحب إليه من
الحياة ) وكذلك في المرض والفقر ..
( فأنتم كذا ) أي : أنتم عندكم هذا الشيء ؟
( وسقط في ايديهم ) أي اشتد ندمهم
( فلما رأى ما داخلهم من ذلك ):رأى الإمام العلامات التي ظهرت عليهم
قال عليه السلام : ( أيُسِرُّ أحدكم أنه عمر ما عمر ثم يموت على غير
هذا الامر ) : أي يموت على غير التشيُّع !!

الآن الإمام عليه السلام يسأل اصحابه ، فتصوروا أنتَ أخي وانتِ اختي
بأننا نجلس مع الإمام عليه السلام وهوَ يسألنا هذا السؤال .. فبماذا
نُجيب عليه ( بصدق ) ؟!

( قالوا: بل يموت على ما هو عليه الساعة ) :
ما أروعه من جواب !! كيف نعيش على غير حبكم !! إن كان ولابُد لانُريد
الحياة بل نموت على مانحنُ عليه الساعة .
( قال: فأرى الموت أحب إليكم من الحياة ) : الآن في هذه العبارة
كشف الإمام عليه السلام عن سرِّ الحديث وماقاله في أنه :
( لا يستحق عبد حقيقة الايمان حتى يكون الموت أحب إليه من الحياة )
فمعناه : حتى يكون الموت على ولاية اهل البيت عليهم السلام أحب
إليه من الحياة بدون ولايتهم .

ما أروعها من رواية ! هيَ بلسمٌ لقلب الإنسان الموالي
وتداوي كُلَّ الحالات التي قد تعرض علينا في ساعات الضعف .
● مٍنْ هذهِ الرواية نستخلص منهجاً نسير عليهِ في حياتنا :
كيف نستفيد من هذهِ الرواية الشريفة في حياتنا ؟!
مثلاً : انا اخاف بأنه .. هل حُبي لأهل البيت حُب صحيح أم غير صحيح ؟!
مباشرةً اسأل نفسي - على إفتراض أن هذا الحُب غير صحيح - :
هلْ أنت مُستعدٌ لأن تتنازل عن هذا الحُب الذي تصفهُ بأنه بغير صحيح
وتأخُذ من المال كذا وكذا وتعيش صحيحاً وسليماً وتعمر في هذه الأرض
وإلى غيرها من الأمور ؟!
سأجيب : لا مستحيل .. وليس فقط اقول مستحيل بل ابكي واقول لا !
فنفس فكرة التخلي عن حُبهم هيَ فكرة مُخيفة !! كيف اترك حُب اهل
البيت عليهم السلام !
سيأتي الجواب : إذن حُبُّكَ ليس حُبَّا غير صحيح بل هو حُب صحيح .
وإن كانَ للحُب درجات ومقامات - نسال الله تعالى أن نرتقي دائماً وأبداً
في حُبِّ محمدٍ وآل محمد - .

وذاتُ الكلام في البراءة ، فلو قلت : بأن تبرئي ليسَ تبري
صحيح ..
يأتي السؤال : هل تقبل بأن تترك عداءك لأعداء أهل البيت وتحبهم
وتأخذ كل ماتُريد في هذه الحياة الدنيا ؟!
هل تقبل بأن تُحبَّ من كسر ضلع فاطمة عليها السلام ؟
هل تقبل بأن تُحبَّ من لطمها على وجهها ؟!
هل تقبل بأن تُحبَّ من اسقط جنينها ؟!
هل تقبل بأن تُحبَّ من أبكى عيني فاطمة عليها السلام ؟
سيأتي الجواب : لا وهذا مستحيل .

إذن ..
أيٌّ شكٍّ يعرض عليكم في الأمور المُتعلقة بأهل البيت عليهم السلام
مُباشرةً اعرضوا على هذه الرواية الشريفة التي ذكرناها ..
تقول : أنه لعلَّ بُكائي على الحسين عليه السلام ليس فيه ثوابٌ
عند الله تعالى !!
يأتي السؤال :
هل أنت مُستعد أن تتوقف عن البكاء على الحسين عليه السلام
وتعيش حياتك كما تُحب وتقول أن البكاء على الحسين عليه السلام
ليس فيه ثواب عند الله تعالى ؟!

يأتي السؤال :
هل أنت مُستعد أن تتوقف عن البكاء على الحسين عليه السلام
وتعيش حياتك كما تُحب وتقول أن البكاء على الحسين عليه السلام
ليس فيه ثواب عند الله تعالى ؟!
يأتي الجواب : لا ، كيف أقول هذا الكلام !!
هذا الإمام الحسين عليه السلام وكذا وكذا .


فالمشكلة هُنا أن ابليس عليه لعنة الله وعلى جميع ابالسة الأنس
قبل أبالسة الجن رآك من اهل الولاء فأراد أن يُزلزل اعتقادك .
ففي مثل هذه الحالات المُفترض أن نلجأ إلى الإنسان الذي نطمئن
بدينه .. فلانبقى لوحدنا نعاني ونُصارع ابليس إذا لم نكن من اهل
المعرفة ونعرف الأساليب التي يرتفع بها الشك لأننا سنتعب وسنقع
في اخطاء كثيرة .

ونلتقي على حُبِّ محمدٍ وآل محمدٍ صلوات الله عليهم





اجمعين

[شوقاً لاينتهي]

اللهم صل على محمد وآل محمد ~~
الله لايغير علينا ونبقى على حب أهل البيت عليهم السلام

شمع الآمل ~
يعطيكـ ربي الف عافية ~
في ميزان حسناتكـ يارب ~
لاتحرمينا من جديدكـ ~

تحيـــاتي ~
~شوقاً لاينتهي ~

[لؤلؤه نادره]

موضوع رـآإإـآأأـآآئــع جداً بِ كل كلـــمــآإإـآأأـآتهـ وع ــبـآـآرـآتهـ
رـآإإأأـآق لي كثيراً طرحك ربي يعطيك ألف ع ـآآآـآإإـآأإإـآــفيهـ
دمت ودـــآم عطـــآإإأأآآـآـآإإـآئك
في آلنتظــآر جديدك ـآلقـــــــآدم
أرق ـآلتحــآيــا
لؤلؤتكم الناااااااادره