#1
|
|||
|
|||
جبروت رجل جبـروت رجـُـل
كالقلاع المُحصنة هو قلبك ..! رغم العواصف والعواطف ومُحدثات الأمور .. لم ولن تكن إلا أنت دائماً ماكنت تريد أن تعلب دور [ الملك ] في إمبراطوريتك الشهيرة ..! صاحب الأوامر والنواهي صاحب كل شي ، وكل شي بلا إستثناء . خالياً من المشاعر .. أخاله قلبك خالياً أيضاً من النبضات ..! كالتمثال في كل شي ، تريد الأخذ بلا عطاء ، والطلب بلا سؤال ..! والأمر دائماً بلا طاعة . \ / \ كنت [ طفلتك ] الصغيرة التي طالما هربت للنوم عند التاسعة مساءً حتى لا يغادر قطار الحلم إليك بدوني ..! كثيراً ماكنت أتي قبل قطارك .. وأنتظر ولا يأتي .. وأنتظر وأظل كذلك حتى التاسعة من جديد ..! فلا يؤثر فيك قدومي ولا غيابي المحدود المحمود ! \ / \ لم يثيرك رهبتي وخوفي منك ، ولم يُثر رحمتك عطفي عليك ..! بل كنت تفرح في كـُل مرة أستنزف فيها مشاعري لك .. وكأنك تريد الاستنزاف فحسب . لطالما أثرت فضولي فأحببت أن أرى [ قلبك ]عن قرب متسللة تلك القلاع والحصون .. متسللة جبال الألب التي تحيط بك ..! وفي كل مرة أراه ضعيفاً بدون جيوشه وجاهه فهو لا شي .. وإن كان كـالأبواق إن نفخت فيه أعلن صداه وقوته ..! حينها علمت أن [ قلبي ] أقوى منه بكثير حتى وإن ضعف أمامك وأهتز .. فلا يحتاج أن يتخبأ كـالأرامل ويبكي ويجهش في البكاء ..! \ / \ عَزِمت على إن أجعلك ترى جوهر [ قلبك ] وداخله و أقسمت على ذلك ..! فـهربت منك رغم خوفي من عقابك الصارم ..! ورغم شدة البرد والألم ,, جعلتك تخسر نفسك و أنا ( طفلتك ) ..! أخذت تبحث عنها في قلاعك وحصونك .. في غرفتها وعند دميتها . ولم تجدها ..! خرجت من روحك ومن تمثالك وبدأت تبكي كالطفل الصغير باحثاً عن أمك .. وفي نفس الوقت كالأب الحنون باحثاً عن طفلتك . ولم تجدني ..! قطعت الغابات و إخترقت البحار و عانقت الأنهار و مازلت تبكي .. تبكي فقدي ..! ولم تجدني .. !! \ / \ حينها قررت أن أخرج لك .. فقط لترى نفسك أمامي .. أمام قلبك..! و كأننا نلعب لعبة الإستغماء .. عندما وجدتني أخذت دور الطفل الصغير الفائز دائماً متظاهراً بأنك " تعرف أني هنا " ..! موقناً بخسارتك .. مردداً في نفسك ( تباً لمكر حواء ) فأعلنت حصارك لي وعدتْ لإمبراطوريتك من جديد .. لا أنكر بأني فرحت وفرحت كثيراً عندما رأيتَ نفسك لاشيء بدوني ..! كطفلتك .. وأختك .. بل حتى و أمك ..! فأنا الأنثى .. وأنت لم تكن إلا رجلاً يُمارس شعائر بني جنسه في [ الحـُكم ] و [ المكابرة ] ..! ( مُكابرون .. حاكمون .. مُكابرون ) هكذا هو شعارك الدائم في الحياة .! فـحفظها ( لك ) : لا تنس بأن كـــل المكــر لحواء .. فمهما بلغت من الحصانة والقوة و الذكاء ... فلا تأمنّي ولا تأمن النساء ..! فقد نخرجك يوماً ما .. من حصن السعادة .. الى الشقاء حينها .. ستردد : ( خاضعون .. عائدون .. خاضعون ) |
#2
|
||||
|
||||
هلا وغلا يا حوريه انسيه
ألف شكر لجهودك ناطرك في موضوع جديد |
#3
|
|||
|
|||
شكرا لك
سيهااااااااااتي تحياتي لك |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
جبروت, رجل |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|