أهلآ وسهلآ  (( أفلح من صلى على محمد وآل محمد ))


العودة   منتدى صوت الرادود > .. •»|[₪ .. صدى الرادود .. ₪ ]|«• .. > صَدىَ أَفرَاحَ آلَ الَبيَت "ع"

صَدىَ أَفرَاحَ آلَ الَبيَت "ع" القسم يحوي كل مايخص اهل البيت من افراح ومواليد وجلوات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 06-16-2012, 11:17 AM
الشيخ الحجاري الشيخ الحجاري غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: 1956
العمر: 68
المشاركات: 33
معدل تقييم المستوى: 0
الشيخ الحجاري is on a distinguished road

Icon30 العلامَة الشيخ الحجاري والعُلماء بصراع حول القرآن بآية منه برفع علامة الوقف الجائز (ق


بُشرى سارَة مِـن أهَـمِ البَياناتِ التِي لَـمْ
يَصدِر بِمِثلِها مِن قَبْل ولاَّ خَبَرٌ سابِقٌ لَها

حَدَثَت مَعَ الشيخِ الحَجاري يَوْم إنحراف
القِبلَةَ حَسْبَما يَدَعُون بَعدُ وقوفِ الأربَعةِ
عَليهِ يَزعَمُونَ إنَهُم سُفراءُ العُلَماء(12)







بِسمِ اللهِ الرَحمن الرَحِيم

(الآيةُ السابِعَة مِنْ سُورَةِ آل عمران)

(وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آَمَنَّا بِـهِ

كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا)

بَيانٌ: دَخَلَ أربَعَِةُ رجالٍ غُرَباءٍ مُتَنكِرينَ إلى مَكْتَبِ العَلامَة الشيخ

ألحَجاري الرُميثِي وَامْتَثَلـُوا أمامَهُ قائِلِينَ؟؟ إنَّـنا قَـَد سَمْعنِّا خَبَـراً

عَـن طِباعَةِ القـُرآن الذِي نالَتهُ يَـداكَ بالشَرَفِ شَيخُنا, بأنْ سَوْفَ

يُدَقَقُ القُرآنَ الذِي رَسَمْتَهُ مِن قِبَلِ (12) مَرْجِعٍ وَعالِمٍ فِي النَجفِ

الأشرَف لِطباعَتِه, وَلكِن لَنـَّا مُداخَلَةٌ مَعَكَ شَيخُنا حَوَلَ آيَـةٍ أثِيرَت

الجَـدَل وَأُبْطِـلَ النِـقاشُ عَلـى تَعقِيبِها بِخِـلافِ مَّا أُعلِـنَ عَنها مِـنْ

عُلَماءِ الشِيعَـةِ بالإتـِفاقِ عَلَـناً عَـلى شاشاتِ التِلـفاز, وَارْتقاءِهِم

المَنابر قائِلينَ,, نَحـْنُ الراسِخُونَ فِي العِلْـم بِـِواوِ العَطفِ بتَأوِّيـلِ

القُرآن كُلَّهُ كَعِلْمِ اللـَّهِ بِتَأوِّلَهِ كَمَّا انزَلَ اللهُ تَعالى خَبَرُنا فِي سِياقِ

هـذِهِ الآيَـةُ فِينـَّا (وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّـا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ)

هـذِهِ الآيَـةُ كَمَّا لاَّ يَحِقُ لأحَـدٍ التَلاعِبُ بِها بوْضِعِ عَلامَـة الوَقـْفُ

الجائِز (قلى) سِكُوناً التِي تَحمِلُ لَـنَّا خَبَرُها تَقدِيراً بِعِلْمِنا الراسِخِ

بِتأوِّيلِ القُرآن كُلَّهُ كَعلْمِ اللـَّهِ بِتأوِّلِهِ مَعطُوفٌ بالكَلِمَةِ واو العَطفِ

(وَالرَّاسِخُونَ)

فاحذَر: يا شَيخُنا الحَجاري هـذا الخَـبَرُ مِـنَ العُلَماءِ بالتَصَدِي لَكَ

وَإنْ كانَ واقِـعٌ مِنْ قَبْلُ فَماذا تَصنَع بالـرَدِ إذا مَّا لَـم يُصادِقُوا لَكَ

القُرآن بطِباعَتِهِ وَنشْرهِ فِي العالَمِ الإسْلامِي,,

نَنْصَحُكَ ياشَيخُنا الحَجاري إنْ وَضَعتَ فِي هذِهِ الآيَةِ جَواز الوَقف

(قلى) سَوْفَ تُؤدِي أوَلاً: إلى تَحريفِ وزُحُوفِ القـُرآن مِنْ أصْلِهِ

وَلَنْ يَتَصادَق مَّا رَسَمْتَهُ قُرآناً مِنْ العُلَماءِ الإثنى عَشَر فِي النَجَفِ

الأشْرَف الذِي لاَّ يَنال شَرَفَهُ كَقُرآنٍ بهذِهِ الجِهُود غَيْرُكَ مَا جَهَدتَ

بِهِ سَنواتٌ لِمَذهَبِنا بِطباعَتِهِ مَعَ تَفسِيرِهِ لِلعالَمِين؟؟

ثانِـياً: لأنَ جَـوازَ الوَقفُ (قلى) مَعَ كَوْنِ الوَقـْفِ أوْلى نَحوٌ لِهـذِهِ

الآيَـة إذا وَضَعتَهُ فِيها سَوْفَ يُـؤَدِي إلى شَطْرِها نصْفَيْنِ وَيَنـْزَع

مِنها عِلْـمُ العُلَماءِ بأنَهُم ليْسَتُ هُـم الراسِخُونَ بتَأوِّيلِ القُرآن كُلَهُ

كَعِلْمِ اللهِ: فلاَّ تُخالِف العُلَماء شَيْخُنا الحَجاري لِتَنالَ شَرَف القُرآنُ

بَعدَ تَدقِيقهِ مِنهُم: فَعطِي حَـقَّ العُلَماءِ مِن هـذِهِ الآيَـة بِرَفعِ جَـوازِ

التَوَقف (قلى) عَنهُم لِيَنالُوا مِنْ كَرامَةِ الآيَة فإنَهُم هُمُ الراسِخُونَ

بالعِلْمِ وَصْلاً مَمْدُوداً (بِـِواوِ) العَطْفِ المَعطُوف عِلْمَهُم بالرِسُوخِ

تََأوِّيلاً لِلقُرآنِ كُلَهُ كَصِفَةِ عِلْم الله لَهُم بتَأوِّيلِ آياتِهِ كُلها مُتَشابِها

كانَ تَأوِّلاً مِنهُم أوْ مُحْكَماً كانَ أوْ صافاً؟؟

فَأنتَ يا شَيْخُنا الحَجاري وافِقَهُم لِتَفـُوزَ بالحَسَنَينِ الجاهُ والتَقَربُ

مِنهُم,, فإنـَكَ لا تَسْتَوي مَعَهُم بِوَزْنِ جـُناحِ بَعُوضَةٍ بِعِلْمِكَ مِنْهُـم

مَّا يُشاعُ عَنهُم كَمَراجِعٍ بأعيُنِ الناس الذِينَ لاَّ يَعرفُونَ قَدرُكَ كَمَّا

يَعرفُونَهُم عُلَماءٌ لَهُم حَتى وإنْ لَمْ يَمْلِكُوا ما تَملُك مِنْ بَيِّنةٍ ضِدَهُم

فأجابَهُم: العَلامَة الشَيخُ الحَجاري وَقالَ: فَمَنْ أنْتـُم, وَمِنْ أيِّ بَلَـدٍ

جِئْتِمُونا, هَـلْ إنَكُم تَحمِلُونَ لِـواءَ العُلَماءِ والفتُقَهاءِ لَنَّـا بِسِؤالِكُم

هذا, أُفْصَحُوا لَنَّا عَنْ أسْماءِ عُلَمائِكُم, وَمَّا شَأنِكُم بِهِم بِذلِك؟؟

قالـُوا: لَنْ نَفـْصَحَ لَكَ بِكَلِمَةٍ عَـنْ رَدِ سَواها بأسْماءِ عُلَماءِنا أبـَداً

ثُمَ عَقَبَ الشَيْخُ الحَجاري سُؤالَهُ ثانِياً: وَقال, هَلْ جِئْتِمُونا لإختِبارِ

إيمانِنا كانَ مِنـْهُ حَسناً أمْ سَيِّئاً, أمْ جِئْتِمُونا بِمَّا أفضَيْتُم بِهِ لَنَّا فِي

طَـرْحِ سُؤالِكُـم لِتَنصَحُونَنِّي بِرِشْدِهِـم: أمْ لأَتَبِـِعَ مَّا جِئْتـُم بِـهِ مِـنَ

العُلَماءِ لأُوافِقَكُم عَلى طَلَبِهِم بِمَّا يَأمِرُونَ فَرْضاً لإتِباعِهِم, أمْ إنَكُم

جِئْتـُم لِتَختَبِِرُونَنَّا عَنْ فَصاحَةِ بَلاغَتِنا بالرَدِ مَا يُثَبِتُ مِنها لِلعُلَماءِ

إنِي رَجُلُ دِينٍ حَقاً, أمْ مُفَسِرٌ لِلقُرآنِ شَهِير,,

قالُوا: هُوَ كَذلِك جِئْنَّاكَ لِكُلى الأمرَيْنِ أنْ تَتَبِعَ أوَلاً وَصايا العُلَماءِ

الراسِخِينَ بِمَّا يُردُونَ مِنْ تِلْكَ الآيَةِ عَطفَهُم بِها عَلى أسْمِ الجَلالَة

وَالثانِي: نُريدُ مِنكَ رَدُ بَلاغَتُكَ لِيُفهَمَ مِنْها فَصاحَة لِسانُكَ إنْ كُنتَ

حَقاً رَجُلُ دِينٍ وَمُفَسِرٍ لِلقُرآنِ عَظِيمٍ,,

فَتَحيَرَ الحَجاري ضَرَعاً, وَأصابَهُ حُنِقاً مِنْ سُؤالِهِم, وَلِكَوْنِهِم لَـمْ

يَفْصَحُوا عَنْ أسْْماءِ العُلَماءِ الذِينَ جاؤُوا إلَيهِ مِنْ أجْلِهِم؟؟


فأجابَهُم العَلامَة الشَيخُ الحَجاري: وَبَيَّـنَ لَهُـم رِؤُوسَ المَوضُوع

وَاكْتَفى بِبَقِيَةِ الرَد لِنَفسِهِ وَقالَ سَوْفَ تَجِدُونَ مَا تَبْقى مِن جَوابِنا

عَلى صَفَحةِ الفِيس بُوك وَعَلى جَمِيعِ أبْـوابِ المَواقِعِ وَالمُنتَدياتِ

نَشْراً شافِياً لاَ يَعقِبَهُ بالرَدِ عَليهِ مِنْ أحَدٍ مَهْمَا ارْتَقى وَصَعَد وَقالَ

وََكَمَّا يَلِي جَوابَهُ بعَدَ أنْ أسْمَعَهُم الحَجاري مِنْ كَلامِهِ إلاَّ قَلِيلا؟؟

اسْمَعُونِي جَيِّداً بَعدَمَا ثَبَتَ لِي إنَكُم حَقاً رُسُلُ العُلَماءِ وَهذا مَا أبانَ

عَلى وجُوهِكُم سِماءَ المُتَقِينَ, أنَّا لاَّ أُجامِلَكُم عَلى حِسابِ عُلَمائِكُم

عَـمَّا يَطْلِبُونَ مِنِّي لِمَصْلَحَتِهِم عَلى سَـبِيلٍ المُساوَمَةِ بَِيْنِّي وَبَيْنَهُم

برَفـْعِ عِزَتِي مَقاماً عَلِـيا أوْ التَقـَرُبُ مِنْهُم مُقايَضَةً لِطَلَبِهِم لأُبَـدِلُ

لَهُم عَلامَةُ الوَقـْف الجائِـز سِكُونـاً (قَـَلى) بِعَلامَةِ الوَصْـل الجائِـز

(صَلى) جَوازاً مَعَ كَوْنِ الوَصْلِ بِـهِ أوْلى نَحوٌ مَمْدُودٌ لِلقِراءَةِ مِنَ

الآيَةِ السابِعَةِ آلِ عمْران,,

فَلاَّ تَقلَقُوا عَليَّ بالظَّنِ بأنَ العُلَماءَ وَالفُقَهاءَ الأعلام لَـمْ يُصادِقـُوا

لِيِّ القـُرآنُ الذِي رَسَمْتَهُ لِلمَذَهَب كَـوْن فِيهِ عَلامَة جَـواز الوَقـْف

(قَـَلى) مَعَ كَوْنِ جَـوازِ الوَقـْفِ أوْلى بِسِكُونِ الآيَـة المَذكُورَةِ فِـي

أعـلاه بِعَلامَتِها الزَرقاء هِيَّ التِي تَمْنَعُ عَنهُم سَبيل عِلْـمِ الرِسُوخ

بِِنَفِـي المَعطُوفُ اسْمَهُم بِواوِ العَطفِ مِنْ اسْمْ الجَلالَةِ لاَّكَراسِخِينَ

هُم بِتَأوِّيلِ القُرآنِ كُلَهُ؟؟

فَلاَّ تَخْشُوا عَلَيَّ مِنهُم بِهذا إنْ تَصَدُوا لِي العُلماء فإنَنِّي مُتَسَلِحٌ لَهُم

بالتَصَدِي بِثلاثَةِ أجْوّبَةٍ حَقاً مَا أقُول أمام كُلُّ عَينٍ تَرى وَأذِنٍ تَسْمَع

أوَلاَ: أنَّا قِمْتُ برَسْمِ القـُرآن الكَريم نَقلاً بكَلِماتِهِ وَحَرَكاتِ حرُوفِهِ

المُوجُودَةِ حالاً فِي المَصاحِفِ المُصادَق عَليْها بالإتفاقِ مِـن قِبَـلِ

عُلَماءِ المُسْلِمِينَ سُـنَةَ وَشِيعَـةً, سَـواءٌ كانَ بأحزابِـهِ نَقـْلاً بالمَّـدِ

وَالإدغامِ وَالسِجُودِ, أوْ بِجَوازُ عَلامَـةِ الوَقـْفِ الجائِزِ سِكُوناً مِثلُ

(ج) الذِي يُـؤدِي إلى عَلامَةِ الوَقـْفِ الجائِز جَـوازاً بِامْتِثالِ الآيِـَةِ

لِلطرَفَيْنِ كَعِلْمِ اللهِ وَالعُلماءِ سَواءُ لِلتَأوِّيل أوْ عَلامَة الوَقفُ الجائِز

(قَلى) التِي تـُؤَدِي إلى الوَقفِ الجائِزِ مَعَ كَـوْنِ الوَقـفِ أوْلى نَحوٌ

عَلى السِكُون, أوْ (صَلى) مَعَ كَـوْنِ الوَصْلِ فِيها أوْلى نَحـوٌ عَلى

الوَقفِ أوْ السِكُون مَعاً: أوْ بعَلامَةِ الوَقفِ الجائِز (ج) جَوازاً عَلى

مُسْتَوى المُتَكَلِم وَمُسْتَـوى المُـشارُ إليـهِ نَحـْوٌ كَقوْلِـهِ تَعالى مِـن

سُورَةِ الكَهْف الآيَة (13)





(نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آَمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى)

فَلاَّ خِلافٌ بِمَّا رَسَمْتَهُ لَكُم قُرآناً عَرَبِياً كَمَّا هُـوَ عَلَيهِ كانَ حاضِراً

فِينَّا أمْ ماضِياً كانَ فِي آبائِنا الأوَلِين,,


ثانِياً: كَمّا أنَنِّي لاَّ أُخالِفُ تِلْكَ المَصاحِفِ المُصادَق عَليْها مِنْ قَبْلُ

أنْ أرْفـَعَ لِلعُلَماءِ مِنْ آيَـةٍ مِنْهُ عَلاَمَة الوَقْف الجائِز (قَلى) جَوازاً

لِتَكُونَ الآيَة بِسِياقِهِم مَعَ كَـوْنِ الوَصْلِ أوْلى نَحْوٌ لَهُم عَلى سَـبيلِ

كَرامَةِ عِلْمِهِم مُجامَلَةً مِنِّي لَهُم كَيْ يَبْقـى سِـياقِ الآيَـة لَهُم تابِـعاً

مَوْصُولاً بالقِراءَةِ دُونَ التَوَقفِ لِيَنالـُوا العُلَماءَ والفـُقهاءَ شَرَفِها

بإشْهارِ مَعانِيها لِيَتَحَقَق لَهُم تَأوِّيـلِ القـُرآن بأنَهُم هُـمُ الراسِخُونَ

بعِلْمِ القُرآن كُلَهُ دَلِيلاً لِعِلْمِهِم بِواوِ العَطْفِ المَعطُوف عَلى عِلْمِ اللهِ

بِتَأوِّيلِ قـُرآنه كَي يَتَباهُوا بِها بِعلْمِهِم مَهْمَّا اختَلَفَت فِيهُمُ الأزْمان

وَتَعاقَبَت بِهِـمُ الدِهُـور لِيُبيِّنـُوا لَكُـم وَلِلأَجْيالِ إنَهُمُ القادِرُونَ عَلى

تَأوِّيلِـهِ كَمَّا أرادَتها إيـران بِطَبْعَتِها لِلقـُرآن برَفـْعِ عَلامَةِ الوَقـْفِ

(قَلى) عَـنْ الآيَـةِ لِتَكُون مَفتُوحَةً بِوَصْلِها لَهُـم بأنَهُم هُـمُ العُلَماءُ

لِتَأوِّيلِهِ جَوازاً لَهُم عَلى الإنكار برَفعِ علامَِ الوَقف الجائِز مِنْ (قَلى

وَهـذا الكَلامُ مُوَجَهٌ مِنِّي لِكُلِّ العُلَماءِ وَإنْ كانـُوا قَََـَد سَبَِقـُونا بالرَدِ

بمِثلِ مَّا رَدَّيْت أمْ كانُوا لاَّ يَسْبِقُون كَمَّا سَبْقتَهُم هُـوَ لَهُم وَلِغَيرِهِـم

فِي مُنتَهى الصَراحَةِ والعَدالَةِ عَلى مُنتَهى عِلْمِهِم مَا يَلْـزَم بِضَبْطِ

القـُرآن كَمَّا يَرُونَـهُ فِـينَّا مُصادَقاً لِحَرَكاتِـهِ, وَدوام صِحَـةِ كَلِماتِـهِ

وَضَوابِطِ عَلاماتِ وقـُوفِهِ وَمَدِهِ وَإدغامِهِ وَسِجُودِه,,

كَمَّا إنِنِي ذاكَ هُـوَ الشَيخُ الحَجاري الذِي وارَعَ النَفـْسُ الزَكِيَة إنْ

عرِفُونِي جَيِّـداً مَهْمَّا ارْتَقَيَت عِلـُواً بِكَرامَةٍ أوْ بسَلْطَنةٍ أوْ بتَرقِيَـةِ

مَرْتَبَةٍ برَفعِ شَأنِي عَلى يَدِّ العُلَماءِ مُقابِل مَّا أرْفَع لَهُم مِنْ القُرآن

عَلاَمَة الوَقْف الجائِز (قـَلى) لَنْ أوافِقَهُم يَوْماً عَلى الطَلَبِ بِذلِك,,

كَمَّا إنَنِّي لا أُبَدِلُ لَهُم عَلامَة الوَقـْفُ الجائِـز (قلى) بِعَلامَة الوَقفِ

الجائِز (صَلى) مَـعَ كَـوْنِ الوَصْل بِها أوْلى نَحْـوٌ عَلى سَـبيلِ واو

العَطفِ المَعطُوف عِلْمَهُم بِعِلْمِ اللهِ بِتأوِّيلِ قـُرآنِهِ حَسْبَمَّا يَزعَمُونَ

كَصِفَةِ مَظْهَرِ الآيَـةِ مِنْ قَوْلِـهِ تَعالى المَوْصُولَة قراءَتُها بالعَلامَةِ

(صَلى) المُبَيَّنةُ لَـنَّا بالحَّقِ وَقالَ تَعالى مِن سُورَةِ الأنعامِ آية: 17




(وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَـهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ

عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)

كَذلِكَ الآيَـةُ التِي تـُبَيِّن عِلْـمُ الراسِخُونَ فَهِـيَّ الآنُ تَحْمِـل عَلامَـة

الوَقف الجائِز (قـَلى) وُضِعَت لتَأدِيَةِ الشَطْـرِ الفاصِل مَنْعاً باتاً فِي

صَرْفِ الآيَةِ لِتـُبْعِدَ عِلْمَهُم المَفصُولِ عَنْ عِلْمِ اللهِ كَيْ لاَّ تَكُون لَهُم

جَوازاً كَصِفَةِ الآيَةِ التِي تَحْمِلُ عَلامَة الوَقفُ الجائِز (قلى) سِكُوناً

جُعِلَت مَّا بَيْنَ الأمْرَيْنِ لِشَطْرِها لِمَعنَوَيْنِ مَعَ كَوْنِ الوَقفِ أَوْلى بِها

نَحْوٌ كَقوْلِهِ تَعالى (مِن سُورَةِ الكَهفِ آية: 22)





(قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ مَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ فَـلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاءً

ظَاهِرًا)

ثـُمَ عَقَبَ الشيخُ الحَجاري وَقالَ: بَـلْ نَحنُ كَعُلَماءٍ لِتَفسِيرِ القُرآنِ

فَقَط لاَّ لِتأوِّلِهِ أوْ كَفقَهاءٌ لِلشَريعَةِ لاَّ لإظْهارِ شَريعَةٍ أُخْرى تُخالِف

شَريعَةَ مُحَمَدٍ؟ وَأنْ لاَّ نَكُونَ بالإمْتِراءِ عَلى آياتِ اللهِ تَعالى كَصِفَةِ

أحبارِ اليَهُود الذِينَ جادَلُوا النَبِّيُ مُحَمدٍ صَلى اللـَّهُ عَليهِ وآلِهِ عَنْ

عَـدَدِ أصْحابِ الكَهْفِ وَكَلْبَهُم مَعَهُم, حِـينَ قالـُوا لِنَبيِّ مُحَمَدٍ بِعِلْـمِ

افتِرائِهِم أعدادَ أهْلُ الكَهْفِ بالغَيْبِ كَمَّا جاءَ بِقَوْلِهِم قـُرآناً؟؟

(سَيَقُولُونَ ثَلَاثَـةٌ رَابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُـونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُـمْ

رَجْمًا بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ

مَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاءً ظَاهِرًا وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ

مِنْهُمْ أَحَدًا)( سُورة الكهف: 22)

وكانَ النَبِّيُ الأكْـرَم مُحَمدٍ لاّ يَعلَـمُ عَدَدَهُم عَمَّا يَسْتَفتِي لَهُم وَعَـن

مَّا لَبَثـُوا فِي كَهْفِهِم, حَتى قالَ لأحبارِ اليَهُود تأتُونِّي غَـداً أخْبِرَكُم

عَنهُم بَعدُ خَبَـرِ الوَحِي الأمِين عَـنْ اللـَّهِ بِنزُولِهِ عَلـيَّ فِي عِدَتِهِـم

وَعَدَدِهِم, وَقِيْلَ أبَطَءَ اللهُ تَعالى نزُولَ الوَحِي عَـنْ نبيِّهِ تِسْعَةُ أيامٍ

وَاليَهُود يُريدُونَ الجَواب مِنْ النَبِّي وَهَوَ طارقُ رَأسَهُ عَنهُم يَوْماً

بَعدَ يَوْمٍ حَتى نَزَلَ عَلَيهِ جُبْرائِيلُ وأخبَرَهُ عَنْ مَّا لَبَثـُوا فِي كهْفِهِم

وَلَمْ يَخْبِرَهُ عَنْ عَدَدِهِم وَفيهِ عِتابُ الله لِنَبِيِّهِ بِمَّا أوْعَدَ اليَهُود غَداً

وَلمْ يَقـُل تَأتُونِي إنْ شاءَ اللهُ أخْبِرَكُم غَداً بِقَوْلِ الحَقِّ: فَنزَلَ عَليهِ

قولَهُ تَعالى مُعاتِباً (وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَـدًا) (إِلَّا أَنْ

يَشَاءَ اللَّهُ وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَى أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ

مِنْ هَذَا رَشَدًا (الكَهف:24)

ثـُمَ لَمْ يُبَيُنُ اللهَ لِنَبِيهِ عَدَدَ أصْحابِ الكَهْفِ وَالرَقِيم وَقالَ يا مُحَمدٌ

( قـُلِ ) لِليَهُودِ (اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثـُوا لَـهُ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ

أَبْصِرْ بِـهِ وَأَسْمِع مَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَـا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ

أَحَدًا) (الكَهف: 26)

وَلكِن اللـّّه تَعالى فِي آيَـةٍ أخْـرى لَـنْ يَترُكَ نَبِيَّهُ مُحَمَدٍ عَلى سُـدى

مُتَحَيِّراً بِخَبَرِهِ لِليَهُودِ حَتى أخبَرَهُ بِلَبْثِ أصْحابِ الكَهْفِ فَقَط دُونَ

عَدَدِهِم وَقالَ (وَلَبِثـُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِئَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا)

(الكَهف آية:25)

أسألَكُم باللـَّهِ أيُها المُسْلِمُون: هَلْ يَسْتَوِّي عِلْـمُ العُلَماءِ وَالفُقَهاءِ

الأعلامِ كَمسْتَوى عِلْـمُ النَبيّ مُحَمَدٍ الذِي كانَ فِي رسالَتِهِ المُبَلَغةِ

لِليَهُودِ عِندَمَّا اجْتَمَعُـوا عِنـْدَهُ وَسََألُوه عَـن عَـدَدِ أصْحابِ الكَهْفِ

وَلَبثِهِم وَكَلبَهُم مَعَهُم, وَكانَ النَبِيُ الكَريم فِيهُم فِي حَـرَجٍ مَّا بَيْـنَ

عِتاب رَبِّهِ الأعلى لَهُ وَمَّا بَيْنَ إنَهُ لا يَعلَم مَّا عَددَ أصْحابِ الكَهْفِ

وَمَا لَبَثـُوا فِيه: والنَبِّيُ يَنتَظر ورُود الجَواب مِنَ الوَحِيّ لَهُم؟؟

وَيا لِلأسَفِ إذا كانَ لِلنَبِيِّ لاَّ يَعرفُ غَيبِيات الله عَن عَدَدِ أصْحابِ

الكَهْـفِ وَالرَقِيـم وَكَلبَهُم مَعَهُـم: فَكَيـْفَ وَالحال بِعُلَمائِنا وَفقهائِنا

اليَوم يُريدُونَ انتِسابِ هذِهِ الآيَة بأنَهُم هُمُ الراسِخُونَ بعِلْـمِ تَأوِّيل

القـُرآن كُلَهُ الـذِي لاَ يَعلَمَهُ إلاَّ اللـَّهُ تَعالى, وَهُـم لاَّ يَعلَمُونَ بِعَـدَدِ

أصْحابِ الكَهْفِ وَكلبَهُم مَعَهُم الذِينَ أخْفى اللـَّهُ عَدَدَهُم عَلى نَبِيِّهِ

الكَريم مُحَمَدٍ صَلى اللهُ عَليهِ وَعَلى آلِهِ الطاهِرين؟؟


ثالِثاً: المُرادُ بتَأوِّيلِ القـُرآن المُتَحَدِث وَالمُتَجَدِد فِي كُـلِّ زَمَـنٍ لَـهُ

شَأنٌ فِي التَأوِّيل بَيْنَ زَمَنٍ وَآخَـر هُوَ نقْلُ ظاهِرِ اللَّفظِ عَنْ وَضْعِهِ

الأصْلِي إلى مَّا يَحتاج الراسِخُ فِي العِلْمِ إلى دَلِيلٍٍ قَطْعِيِّ يَلْـزمُ بِـهِ

أثـَرُ الآيَـةِ تَأوِّيلاً مُوافِـقاً لِجِمِيعِ الأزْمانِ وَالأوقاتِ وَالدهُـور إلى

يَومِ القِيامَةِ؟ وَهَلْ العالِم أوْ الفَقِيه المُجْتَهِد هُـوَ راسِخٌ بالعِلْمِ كَمَّا

يَدَعِي عَطُوفَهُ بالواو مِنَ الآيَةِ عَلى اسْـمِ الجَلالَةِ لِتَأوِّيلِهِ القـُرآنَ

كُلَهُ بِمَّا يَحدِثُ مِـنْ أمُـورٍ وَمَّـا يَحدِثُ مِـنْ شَـأنٍ إلى يَـوْمِ القِيامَةِ

فَلَوْلاهُ قُرآناً مَا تـُركَ ظاهِـرُ اللَّفظِ لِراسِخٍ يَدَعِـي العِلْمَ بِـهِ, فَلَـوْلاَّ

عِلمُ اللهِ لِكِتابِهِ لإسْتَغنى عَنهُ لِغَيْرِهِ أوْ يَجْعَلَهُ لَهُم قرآناً كُلَهُ مُحْكَماً

لإسْتَوى فِي مَعرفَتِهِ العالِـمُ وَالجاهِلُ,, بَـلْ لَـمْ يُفضَّـلُ العالِـمُ عَلى

غَيْرهِ كَمَّا لاَّ يُفَضَّل العالِمُ كَعِلْمِ اللهِ بِواوِ العَطْفِ عَلى اسْمِ الجَلالَةِ

حَسْبَما يَدَعُونَ إنَهُمُ الراسِخُون إذا كانَ فِيهِ المُتَشابَه,,

وَفِي القُرآنِ آياتٌ مُحْكَماتٌ بَيناتٌ وَاضِحاتُ الدَلالَةِ لاَّ التِباسٌ فِيها

وَلاَّ اشْتِباهٌ وَلكِن مِِنْ بَعـْضِِ الآياتِ المُحْكَماتِ يَرْجَع تَفسِيرُها بمَّا

عُرفَ تَأوِّيلُها, وَفُهِمَ مَعناها, وَكَمَّا مِنَ الآياتِ (آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ

أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ)(آل عمران:7)

أيْ: أصْلهُ الذِي يَعَُول عَليهِ فِي الأحْكامِ, وَيَرْجَع إليـهِ فِي الحَلالِ

وَالحَرامِ, وَيُرَدُ إليهِ مَا تَشابهَ بِـهِ مِنَ الآياتِ أوْ أُشْكِلَ مِنْ مَعانِيها

بـَلْ هُنَ أمُ الكِتاب أمُ كُلَّ شَيءٍ وَأصْلَهُ وَعَمادَهُ: وَفِي القرآنِ أيْضاً

آياتٌ أُخَرٌ مُتشابهاتٌ وَالمُتَشابَه مَّا اسْتأثِرَ غيرُ اللهِ بِعلْمِهِ كَمَّا قالَ

(وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّـا اللَّهُ) وَهِيَّ الآياتُ فِي حُكْمِ الساعةِ وَأوْقاتِها

وَالحِرُوفِ المُقطَعَةِ فِي أوائِـلِِ السُوَر لَـمْ يَتَصَرَف أحَـدٌ بتَفسِيرِها

وَمِـنَ المُتشابهِ آيـاتُ الصافاتِ إنها ثابتَـةٌ لِلـَّهِ تَعالى وَراءِ العَقـْلِ

وَالسَمْعِ البَشَري,, وَتفسِيرُها بظاهِـرِِ الآيةِ هُـوَ غـَيرُ مُـرادٍ قطْعاً

لاَّ اسْتحِالةٌ عليْـها إلاَّ اللـَّهُ سُبْحانَـهُ وَتَـعالى: فـَإنَ ذاتَـهُ وَصِفاتَـهُ

مُخالَفةٌ لِذواتِِ المُحدِثاتِ, كَمَّا أنَ لآياتِ الصافاتِ مِِِنْ غيْرِ تَفسِيرٍ

وَلاَّ تَشبيهٍ وَلاَّ تأوِّيلٍ عَلى سَبيلِ التَفصِيلِ,,

(وَالرَّاسِخُونَ فِـي الْعِلْـمِ) هُمَّا فِئـَتانُ: الفِئَـةُ الأوْلى هُـمُ الثابتـُونَ

المُتَمَكِنُونَ فِي تأوِّيلِهِ الذِينَ أُتقنُوا عِلْمَهُم مِنْ الرَسُولِ مُحَمَدٍ عَنْ

الوَحِي عَنْ اللـَّهِ وَهُم الأئِمَة الإثنَي عَشَـر سَلامُ اللـَّهِ عَليْهِم: فلَـمْ

يُداخِلَهُم فِي القـُرآنِ شَكٌ, ولَـمْ تُعَرَض لهُم فِيهِ شُبْهَةٌ, فإذا أرادُوا

تَأوِّيلَ آيةٍ مِنَ القُرآنِ شاهَدُوا رُؤْيَةُ العِلَّةَ فِيها فِي إيمانِهِم يَسْتَلْزِمُ

بِها رُؤْيَة كُلَّ مَعلُولٍ باطِناً كانَ بِسَبعَةِ وجُوهٍ, فَتُؤدِي الآيَـةَ رُؤْيَـةَ

اللهِ ظاهِرُها رُؤْيَـة الكَوْن مِـنْ عِلـُومٍ وَأحْداثٍ وَاضْطِرابٍ سَماوِّي

فَعِلْمَهُم لاَّ عِلْمٌ تَجريبِيٌ سابِقٌ بِعلْمِ مُعَلِـمٍ كَسائِرِ العُلَماءِ: بَـلْ إنهُم

خِصُوصٌ مَنَ الكِتابِ كَآياتٍ بيِّناتٍ أدْخَلَها اللهُ فِي صِدُورِهِم عَـنْ

النَبـيِّ الأكْـرَم الـذِي أحـاطَ بِكُـلِّ المُمْكِناتِ, وَبِعالَـمِ الإمْكـانِ عِـندَ

عِرُوجِهِ لِرَبِّـهِ الأعلـى, فـَرَأى مِنْ آياتِـهِ الكُبْرى فِي كُـلِّ العَوالِـم

ما يُحِيطُها مِنَ الجَبَرُوتِ وَالمَلَكُوتِ مَا بَيْنَ السَماواتِ السَبعِ وَمَّا

فِيها مِنْ كُلِّ نَعِيمٍ، فَرأى العَرْشَ وَمَّا دُونَه, وَتَجاوَزَ حجُبُ النـُورِ

وَالظُلُماتِ حتّى وَصَّلَ إلى الحِجابِ الأكْبَـر ما بَـيْنَ المَقامِ وَسِدْرَةِ

المُنتهى, فَرَأى الله بِقَلْبِهِ, فأتَـمَ اللهُ لَهُ مِنْ نُورِهِ الأتَم, فَأشَقَ اللهُ

مِنْ نـُورِ نَبِيِّهِ مُحَمَدٍ نـُور عَلِيِّ عَليهِ السَلام, وَمِـنْ نـُورِهِما نـُورُ

فاطِمَةٍ عَليْها السَلام, فَلْوْ لاَّ هِيَّ الزَهراءُ مِنْ أبيها ما كُنَّّا نَعرفُها

الكَوْثَر بِتَأوِّلِهِ هذا لَقـُلْنَّا مِنَ الكَثِير لُغَةً ظاهِرَةً على سِياقِ المَعنى

فَلْيَعلَمَ العُلَماءُ: إنَ اللهَ تَعالى قَـَد ذَمَ مُبْتَغى تَأوِّيل القُرآن المُتَشابَهَ

بِهِ مِنْ آياتِهِ وَالصافاتُ مِنهُ فكَيْفَ يَمْتَدِحَ عُلَماءِ العَصْرِ بالعِلْمِ بهِ

وَقالَ (وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّـا اللَّهُ) وَالآيـة دَالةٌ لاَّ تَحتاجُ إلى تَبايِّـنٍ

كَمَّا وَرَدَت لَـنا بهذا النَص (وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْـمِ يَقـُولُونَ آمَــنَّا

بِـهِ) فتَكُون الواو لِلإسْتِئنافِ وَلَيسَ العَطفُ بِها التَأوِّيلُ وَإنماً هِيَّ

حَـرفاً جُعِلَت لِلجُملَةِ اسْماً لِلعُلَماءِ مِـنْ رَسْـخِ الإيمانِ فِي قِلـُوبِهِم

لاَّ كَرسُوخِ العِلْمِ بِعِقُولِهِم بِتَأوِّيلِهِ (يَقُولُونَ آمَنَّا بِـهِ) قـُرآناً عَرَبِـياً

( كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا ) فَنزَلتَ بِهِم كَلِمَة (يَقـُولُونَ) اعتِرافـاً مُصَدَقـاً

لإيمانِهِم بِمَّا أنزَلَ اللهُ تَعالى فِي القـُرآن لاَّ عَلى سَبِيلِ العِلْمِ بِتَأوِّلِهِ

ما أستُأثِرَ بِهِ مِنْ المُتَشابَهِ وَالصافاتِ,, والآيَـةُ دالَـة نَزَلت بِكَلِمَةِ

(يَقُولُونَ آمَـنَّا بِـهِ) قُرآناً مِنْ عِـندِ اللهِ لاَّ عَلى سَبيلِ الرَسْخِ بَـواو

العَطفِ بِعِلمِهِم لِتَأوِّيلِ القُرآن,,

فعَلى المُفسِر إذا فسَّرَ المُتَشابَه بِمَّا اسْتـُأثِرَ اللـَّهُ بعلْمِهِ بِـهِ فَعَليهِ

الوَقـْف عَلى لَفـْظِ الجَلالَةِ,, كَمَّا يُمْنَـع المُفسِـر مِـنَ التَصَرُفِ في

الآياتِ المُتَشابهِ بِها عَـن التأوِّيلِ وَالاشْتِباه, وَيَبْقى تأوِّيلًهُ لاَّعَلى

الصحَةِ وَالالتِزام بنَصِ الآيةِ: بَلْ يُفضُونَ تأوِّيلُ القُرآن إلى اللـَّهِ

تَعالى وَلاَّ يَقتَحِمُونَ أسْـوارَهُ, إنـَهُ لاَّ يَعلـَمُ تأوِّيـل الحَـقِّ المُطابق

لِلواقعِ إلاَّ اللهُ تَعالى: أيْ لاَّ يَعلَمُ تأوَّيل القـُرآن بكُنْهِهِ إلاَّ اللـَّهُ فِي

المُتَشابَهِ مِنهُ وَالصافاتِ,,

فالإيمانُ نَزِهٌ فإذا أذنَبَ العَبْدُ فارَقهُ الإيمانُ وَهذا الإقرارُ فِي الآيةِ

عَنِ الراسِخِينَ في العِلْمِِ يَكْفِي عِلْماً لِيَفهَمَ مِنهُم الغَيرُ بذلِك,,

أمَّا الكافرُ إذا عُرِضَ عَليهِ القـُرآن لَـمْ يُقْتَصَر مِنهُ عَلى قوْلِـهِ إنِّي

مُسْلمٌ حَتى يَصِفَ الإسْلام بكَمالِهِ وَشَرائِطهِ، فإذا جاءَنا مَن نَجْهَل

حالَهُ فِي الكُفر وَالإيمان فقالَ إنِّي مُسْلِمٌ قَبَِلْناهُ إذا كانَ عَليهِ أُمارَةُ

الإسلامِ مِن هَـيْأةٍ وَشَارَةٍ: أيْ حُسْـنٍ وَدارٍ كانَ قَـبُولُ قوْلَـهُ أوْلَى

بَلْ نَحْكُم عَليهِ بالإسْلام وَإن لَمْ يَقـُل شَيْئاً,,

فإنَهُ ليْسَ شَيءٍ مِن كتُبِ اللَّهِ تَعالى المُنزَّلة كانَ مُعْجزاً إلاَّ القرآنُ

وَالراسِخُون بالعِلْمِ يَثِقـُونَ بالقـُرآنِ وَيَتَّخِذُونهُ أمِـيناً حافـِظاً, فَِهُوَ

أمانةٌ عِنـْدَ مَنْ سَمَعَهُ وَرآهُ, وَالأمانـَةُ تَقـَعُ عَلى الطَّاعـَةِ وَالعِبادِةِ

وَالوَدِيعةِ والثِقَةِِ وَالأََمانِ,,

وَفيهِِ اسْتثناءٌ لِلراسخِِِ فِي العِلْمِِ إذا فسَّرَ بِمَّا قامَ الدَلِيلُ القاطِع جازَ

لَهُ عَلى التَعِينِ وَالوَقف عَلى لَفظِ الجَلالةِ والمُتشابَه مِنهُ وَالصَّاف

لأنَ القرآنَ الكَريم فِي أعلى طَبَقاتِ البَلاغةِ والإعجاز (وَمَا يَذَّكَّـرُ

إِلَّا أُولـُو الْأَلْبَابِ)

((وَإلَيكُم تَحلِيلُ الخَبَر بخلاصَةِ المُشْكِلَة))

وأخِـيراً اسْتَثنى العَلامَة الشيخ الحَجاري بخِتامِ حَدِيثِـهِ

وَقالَ أظِنُ بإحساسِي أنَ هذِهِ المَسألَةُ وَتعاقِبُها لَيْسَتُ مِنْ

عُلماءِ النَجَفِ الإثنى عَشَـر بإثارَتِها, وَإنَمَّا باعتِقادِي

أُثِيرَت مِنْ واحِـدٍ مِنهُم: وَمَا أعلَمُ بِسَبَبِهِ مَا يُريد مِنِّي

بَعدَ وقوفِ رُسُلِـهِ الأربَعَةَ عَليَّ,, هَـلْ يُريـد يَختَبِرَنِّي

إيمانـاً بَـيْنَ الإسـاءَةِ وَالإحـْسانِ, أمْ يُريــد الإطـِلاع

بـِمّا أوافِقـَهُ أمْ لاَّ أُوافِقـُهُ عَلى طَمَـعٍ مُقابِـِـل تَعزيــزُ

شَخِصِي مِنهُ مَنزِلَة وَمَرتَبَةً إذا رَفَعت لـَهُ مِــنْ القُرآن

عَلامَة الوَقفُ الجائِز (قَلى) مِنْ آيَةِ الراسِخُون بالعِلْم

سَواءٌ كانَ هُوَ عامِدٌ بِرَفعِها, أمْ غايَتَهُ اخْتِباري إيماناً

وَاللهُ العالِمُ,, والسَلامُ عَلَيكُم وَرَحمَة اللهِ وَبرَكاتُه,,

إفتح هذهِ الروابط وشاهِد القُرآن
الـذي رَسَمْناه لِلمَذهَـبِ الإمامِـي
http://www.afwajamal.com/vb/showthread.php?t=241655
http://www.d-kerbala.com/vb/showthread.php?t=15660
http://almoallem.net/showthread.php?t=55559

عزيزي افتـَح الرابط مِن هُنا واسْتَمِع لِلصِراعِ من صَوْتِ إيران
الإسلامِية بَينَ الشيخ الحَجاري وسُفراءِ المَراجِع12 في النَجَف

http://imageshack.us/clip/my-videos/715/zyj.mp4/
http://imageshack.us/clip/my-videos/715/zyj.mp4/

كذلِكَ إفتح رابط الفِيس بـُوك: واسْتَمِع لِلصِراعِ مِن صَوْتِ
إيران بَينَ الشيخ الحَجاري وسُفراءِ المَراجِع والعُلماءِ 12

https://www.********.com/profile.php?id=100003752455932
https://www.********.com/profile.php?id=100003752455932

كذلك افتَح الرابط مِن هُنا على صَفحةِ الفيس بُوك: واسْتَمِع لِلقاءِ المُخرج الإيراني
فرَج الله سَلحشُور يَعترف للشيخ الحجاري بأنَ مُسلسَل يوسُف المَعرُوض في قناةِ
الكَوْثر الفضائِيَة مِن تَفسير العلامَة الشيخ الحجاري الرُميثي مِن العِراق,,

https://www.********.com/photo.php?v=147082062093541

كذلِكَ رابط مُباشر صَوْت المُخرج سَلحَشُور الإيراني

http://imageshack.us/clip/my-videos/546/85qe.mp4/
http://imageshack.us/clip/my-videos/546/85qe.mp4/

وأخيراً إفتح صوْت إيران تعلِقُوها حولَ القُرآن الذي رَسمَهُ الحجاري طالِبينَ
مُحَكِمينَ بَينهُم وبينَ الحجاري حَول النُسختَين أيَهُما الأفضَل طِباعَة للقرآن الكريم

http://
http://


رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
صِراعُ الحَجاري والعُلماء

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قامَت إذاعة إيران الإسلامية بإعلان القرآن الكريم الذي رسمهُ العلامَة الشيخ الحجاري الشيخ الحجاري المواضيع الإسلامية 0 05-12-2012 10:23 PM
قامَت إذاعة إيران الإسلامية بإعلان القرآن الكريم الذي رسمهُ العلامَة الشيخ الحجاري الشيخ الحجاري المواضيع الإسلامية 0 05-12-2012 10:22 PM
قامَت إذاعة إيران الإسلامية بإعلان القرآن الكريم الذي رسمهُ العلامَة الشيخ الحجاري الشيخ الحجاري المواضيع الإسلامية 1 05-12-2012 09:44 PM
ينشر العلامَة الشيخ الحجاري الرميثي جزءاً من تفاسيرِه القرآنية المذكورة (1028) موضوعا الشيخ الحجاري الرميثي المواضيع الإسلامية 1 10-07-2011 06:24 PM
رسالة العلامَة الشيخ الحجاري التَحذيرية لأصحابِ المُنتديات بإساءَةِ أهل الرُميثة لَهُ الشيخ الحجاري الرميثي المواضيع الإسلامية 1 07-19-2011 09:10 AM


All times are GMT +3.5. The time now is 05:54 PM.