|
المواضيع الإسلامية هذا الركن يحوي جميع المواضيع التي تندرج تحت هذا الأسم من دعاء وتعبد وغيره.. |
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
من عطاء الذكر» من عطاء الذكر» قلنا ان ذكر الله هو المعايشة الشعورية له، والاحساس بوجوده المقدس باستمرار. وللذكر هذا آثار عظيمة في شخصية الانسان المؤمن. نذكرها فيما يلي : 1 - أن ذكر الله تعالى شعور بمراقبته، ورصده لافعال العبد وتصرفاته وفي هذا قوة عظيمة (دافعة) على الالتزام والتقيد بالحدود، والقيود الاسلامية عن ابي عبد الله (ع) : (من أشد ما فرض اللّه على خلقه ذكر الله كثيراً.. ثم قال : لا اعني سبحان الله، والحمد لله، ولا اله الا الله والله اكبر، وان كان منه، ولكن ذكر الله عندما حل وحرم، فان كان طاعة عمل بها، وان كان معصية تركها)(18) وفي هذا الخبر دلالة واضحة على ان المفهوم السليم للذكر هو ذكر الله في النفس خيفة، وتضرعاً وان كان للذكر اللفظي دور، واهمية تربوية كما مر. 2 - ان تجاوز الاشياء الحاضرة المتناهية، والعيش الشعوري مع الله تعالى يخلق حالة التعالي، والتسامي في شخصية الانسان المسلم، هذه الحالة التي تعد من اكبر مميزاته الشخصية، وسماته الذاتية.. فان من يعيش { 112 } حلاوة الذكر ويتنعم باستشعار اللّه تعالى يقترن ذلك لديه الشعور بالتعالي، والتسامي على صغائر الأمور وجزئيات الحياة التي تشغل هم الناس وتقع مورداً لتنافسهم، وتصارعهم. 3 - وهذا (التجاوز) الشعوري، والتعالي، والتسامي في المشاعر، والمدركات هو الذي يخلق في شخصية الانسان المسلم حالة اخرى هي (الاطمئنان)، والاستقرار النفسي و(السكينة)، و(الوقار) - في مفهومه الاخلاقي الاصيل - قال الله تعالى : (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر اللّه الا بذكر اللّه تطمئن القلوب)(19) والسبب في الاطمئنان بذكر الله تعالى.. هو ان الاستقرار النفسي، أنما يتحقق للشخصية فيما اذا ارتبطت شعورياً بمنطلقات غير متغيرة. اما اذا انشدت الى اشياء متحركة، مضطربة، فان هذا الاضطراب سينعكس على النفس بصورة قلق على شيء يخشى زواله، أو شيء يخشى وقوعه، وبصورة خوف، وهم، وحزن.. وجزع.. والمؤمن اذ يعزف عن الدنيا، ويكفر بقيمها الفانية، ويعيش شعورياً مع الله.. ويرتبط نفسياً به، فان الاستقرار عندئذ هو النتيجة الطبيعية المترتبة على ثبات الله تعالى الذي تتعلق به النفس، والشعور. (يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي)(20) { 113 } (ان الانسان خلق هلوعا، اذا مسه الشر جزوعا واذا مسه الخير منوعا، الا المصلين)(21) 4 - ويتعرض الانسان في مسيرته الى الوان من المكاره والمضايقات، والوحدة والغربة، اذ يتفرق الناس عنه ويسخرون منه، ويكذبونه، ويعيشون في عالم غير ما يعيش فيه.. وهنا قد ينتهي الى (ضيق) نفسي يمنع عقله من الحركة ونفسه من الانطلاق، وارادته من الثبات والصمود، وقد ينتهي به هذا الضيق الى (اليأس)، و(التشاؤم)، والشعور بالضعف، والانكسار، والذي يعالج هذه الحالة ويبعث في النفس الانفتاح، والتفاؤل، ويجدد لها حيويتها، ونشاطها واندفاعها في حقول العمل لله.. والجهاد في سبيله هو ذكر الله.. واستشعاره، والاحساس به كما يوجه الى ذلك ويدل عليه الاعداد القرآني للرسول صلى الله عليه وآله في لحظات المعاناة من التكذيب، والسخرية فاقرأ هذه الآيات المباركة، ولاحظ كيف تعالج حالة (الضيق) النفسي بذكر الله تعالى.. واستشعاره والاحساس به. (فاصبر على ما يقولون، وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس، وقبل غروبها، ومن آناء الليل فسبح، واطراف النهار لعلك ترضى)(22) (فاصبر ان وعد اللّه حق، واستغفر { 114 } لذنبك، وسبح بحمد ربك بالعشي والابكار)(23) (فاصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس، وقبل الغروب، ومن الليل فسبحه، وادبار السجود)(24) |
#2
|
||||
|
||||
بارك الله فيك اختي شجوووووووووعه
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
من, الذكر», عطاء |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|