أهلآ وسهلآ  (( أفلح من صلى على محمد وآل محمد ))


العودة   منتدى صوت الرادود > .. •»|[₪ .. صدى الرادود .. ₪ ]|«• .. > المواضيع الإسلامية

المواضيع الإسلامية هذا الركن يحوي جميع المواضيع التي تندرج تحت هذا الأسم من دعاء وتعبد وغيره..

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 10-28-2012, 07:35 PM
الشيخ الحجاري الشيخ الحجاري غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: 1956
العمر: 68
المشاركات: 33
معدل تقييم المستوى: 0
الشيخ الحجاري is on a distinguished road

Icon13 العلامة الشيخ الحجاري يناور العرعور بإمامة علي والسيد كمال الحيدري يطعن الحجاري بظهره




بـَـيانٌ هــام: صَحافَةُ إيران لِلحَوْزاتِ الإسْلامِيَة قَـد احتَفَظَت بالنسْخَةِ التِي

جَرَّت فِي قَناةِ الفِيس بُوك مِنـْذُ سَنَةٍ بَيْنَ العَلامَة الشَيخُ الحَجاري الرُمَيثِي

وَعدنان العَرعُور مُناوَرَةً قُرآنِيَةً, بَعـدَمَّا كانَ العَرعُور يَطْـرِّقُ أوْتاداً على

مرُورِ (8) سَنَواتٍ برَأسِ كُلُّ مَنْ ظَهَرَ أمامَهُ تِلْفازاً؟؟ فَنظَرَ الحَجاري إلى

ذلِكَ الشَتمِ والطَّـرْقِ اللَذانِ مّا مِـنْ لَهُما مِن مُخَلِصٍ إلاَّ بِـهِ, عِندَئِذٍ اسْتَعـَدَ

الحَجاري لِمُصارَعَةِ العُرعُور الذِي يُمَثِلُ الوَهابِيَةِ عالِماً لِبَنِي سِعُود, فَكانَ

الشَرْطُ لِلغالِبِ أنْ لا يَظهَرَ خَصْمَهُ بَعدَ إسْقاطِهِ مُناوَرَةً أمام مُشاهِديهِ تَلفازاً

فَصَرَعَهُ الحَجاري بالإمامَةِ الإبْراهِيمِيَةٍ لِعَلِيٍّ قـُرآناً,, وَعلى هـذا الأثـرُ لَـمْ

يَخْرُجَ العَرعُور لِمناوَرَتِهِ الشِيعَة تِلْفازاً بعـدَ أنْ فَضَحَهُ الحَجاري باللُواطِةِ

بِثَلاثِةِ قَنواتٍ فَضائِيَةٍ رَداً عَليهِ بالمِثلِ عِندَما إختَرَقَ العَرعُور فِي ساعَتِها

مَوقِع الشَيخ الحَجاري لِشَطْبِهِ تِلْكَ النِسْخَةِ مِنَ المُناوَرَةِ خِشْيَةً مِن نَشْرها

وَبَعـدَ مرُورِ (9) أشْهُرٍ إحتالَ العَرعُور بِخَـدْعِ السَيد كَمال الحَيدَري طالِـباً

المُناوَرَةَ مَعَهُ تِلفازاً بِنفسِ المُنارَةِ التِي ناوَرَ بِها الشَيخ الحَجاري,, ولكِن

الحَجاري لَـنْ يَتَوْقَع يَوْماً يَنتَصِرُ عَلى العَرعُور بإمامَةِ عَلِيِّ ويَتلَقى طَعنَةً

فِي ظَهْرهِ مِنْ عالِمٍ مُجتَهِدٍ شِيعِيِّ يَتناقَض بحَديثِهِ بِولايَةِ عَلِيِّ مَعَ العَرعُور

ثمَ يَتَراجَع وَأسْتَدِلَ بالإمامَةِ الإبراهِيمِيَةِ إنها مُسْتَمِرَةٌ بذُريَتِهِ مِنْ عَلِيٍّ (ع)

وإليْكُم هذا التَقريرُ فِي أدناه فِيديَوّياً وَتَحريرياً؟؟


اليَـوْمُ تَنْقِـلُ لَكُـم صَحافَة إيران خَـبَراً يَسِّـرُ المُؤْمِنِينَ فـَرَحاً قامَـت بإذاعِـهِ

صَوْت الجُمْهُوريَة الإسْلامِيَة مِنْ طَهْران, وَكَمَّا يَلِي نَصُّ البَيان,,

قَبْلُ عامٍ لسَنَةِ 2011 عَدنان العَرعُور فِي الإذاعَتَيْنِ المُستَقِلةِ وَصَفا يُرِيد

المُناوَرَةَ مَعَ عُلَماءِ الشِيعَةَِ لِيُبَيِّنُوا لَـهُ ولايَة الإمامُ عَليٍّ عَلَيْهِ السَلام قُرآناً

بأنَهُ أوْلى حَقاً بولايَةِ اللهِ مِنْ الخُلفاءِ الثَلاثَةِ أبي بَكْرٍ, وعُمَرٍ وعُثمان, فَلَنْ

يَتَوَصَلَ الطَرفانُ عُلماءَ الشِيعَةِ والوَهابِيَة لِأَحَدٍ مِنهُما بالإقْناعِ بنَتِيجِةٍ لِذلِك

وَلكِن الحَّقْ لا يَضَّيِّعُ بِأَهْلِهِ حِقُوقِهِم فَلابُدَ لَهُ مِنْ بَيانٍ لِيُلْقِمَ الناصِبِّينَ حَجَراً

فِي أفْواهِهِم,, فَتَلَقى العَلامَة الشَيخُ ألحَجاري الرُميْثِي مُكالَمَةً هاتِفِيَةً كَوْنَهُ

لِلشِيعَةِ مُفَسِراً لِلقرآنِ مِنَ الشَيخِ العَرعُور لِيُبَيِّنَ لَـهُ ولايَة الإمامُ عَليٍّ إبْنُ

أَبِّي طالِبٍ قُرآناً, عَلى صَفَحاتِ قَََناةِ الفِيس بُـوك لِتَشْهَد فِيهِ كُلَّ عَـيْنٍ رَأت

وأُذْنٍ سَمَّعَت, فَبَدَأَ العَرعُور بِسُؤالِهِ المُوَجَهُ إلى الشَيخِ الحَجاري قائِلاً لَهُ

اسْمَعَنِي جَيِّـداً يا حَجاري يا إبـنَ المُتـعَة, أنَّـا العَرعُور عَلى مرُورِ ثَمانَيَةِ

سَنَواتٍ دَعَوْتُ رجالَ الدِينِ الشِيعَة لِيُبيِّنُوا لِي ولايَة الإمامُ عَلِيٍّ قُرآناً, فَلَمْ

يَخْرجُوا مَعِي بنَتِيجَةٍ كُلَهُم عَلى الإطْلاق؟؟ فَهَل أنْتَ قادِرٌ بمُناوَرَتِي لِتُثَبِِتَ

لِي وَلأَهلِ السَلَفِ ولايَة الإمام عَليٍّ بالإشارَةِ وَالفِعْلِ قُرآناً ؟؟

قالَ الشَيخُ ألحَجاري, وَاعلَمُوا يا رجالَ السَلفِيَة؟ أنَّا لا أُرِيدُ المُناوَرَةَ مَعَكُم

مّا أُثََبِِت لَكُم بالإِقْناعِ عَنْ ولايَةِ إمامِنا عَليٍّ عَليهِ السَلام, بَعْدَما جَرى بَيْنكُم

وبَيْنَ رجالِ الدِيـنِ الشِيعَة,, وَلاّ أنَّـا صَغِـيرٌ بيَّنَكُم مِمَنْ جـاءَ يُناظِرَكُم بِحَقِّ

ما تَسْتَحِقُونَ الجَدَّل والشَتْم الذي عَمّّا جَرى بَيْنَ المُنازَعَيْنِ دُونَ جَدْوى,,

ثُمَ عَقَّبَ الشَيخُ الحَجاري وَقالَ, يا عَرعُور أنْتَ تَعرُفَنِي جَيِّداً, أنَّا الحَجاري

لَنْ يَسْبُقَنِي بِهذا التَفسِيرُ مِنْ سابِقٍ ولاَّ يُلْحِقَ بِشَأْوِّي مِنْ لاحِقٍ فاليَوْمُ أنْهِيَّ

لِلشِيعَةِ وَالوَهابِيَة كُـلَّ جِـدالٍ جَرى وَما يَجْري بَيْنَهُما مِنْ مَناوَرَةٍ صِراعِيَةٍ

عَنْ إمامَةِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَلام التِي لَمْ يَتَحَقَقُ لَها فِعْلٌ بِإقْناعِكُم مِنْهُم,,

لِـذا فَإنَنِي أسْقِطُ لَكُم يا أَهْـلَ السَلَفِ الوَهابِيَةِ أحادِيثِ النَبِّي التِي تَحَدَّثَ بِها

عُلَماءِ الشيعَةِ عَنْ بَيْعَـةِ الغَدِير, كَمَّا إنَنِّي أسْقِطُ لكُم 313 آيَـةٌ نَزَلَت بِحَقِّ

عَلِي قُرآناً, مَعَ كُتـُبِ الإحْتِجاجِ السَبْعِينَ, كَذلِكَ أسْقِـطُ لَكُم ما قالَهُ التَرْمَذِي

ومُسْلِم والبُخاري بِحَـقِّ عَلِيٍّ (ع) فِـي كتِبِكُم مَـعَ جَمِيع الأقاوِّيل والأسانِيد

المُسَلْسَة المُعَنْعَنَة مَّا قالَها فـُلانٌ عَـنْ فـُلانٍ, كُلَها اليَـومُ ساقِطَةً لِلعَرعُور

حَتى لاَّ يَكُون أهْل السَلَفِ فِي حَرَجٍ مِنْ تِكْرارِها حَدِيثاً,,

فَهَلْ تَسْتَطِيعُونَ لِحَدَيثِي صَبْراً يُلْزِمَكُم البُرْهانَ بِه,, قالُوا بَلى نَسْتَمِع مِنْكَ

يا حَجاري وَلاّ نُجِيب بِكَلِمَةٍ أوْ بِرَدِّ سَواها إلاِّ بَعْدَ الإنْتِهاء,,

قالَ الشَيخُ الحَجاري: الآنُ أُثـَبِِتَ لَكُم وَلِغَيْرِكُم الإمامَةََ لِعَلِيِّ إبْـنُ أبِي طالِب

فَإنَ الإمامَةَ واضِحَةٌ فِي آيَةٍ لَمْ يَكْشِفُها أحَدٌ مِنْ المُفَسِرينَ الأوَلِينَ مِنْ قَبْلِ

1400 عـامٍ بهـذا التَأوِّيلُ لِمَعنى الإمامَـة,, هـذِهِ الآيَـةُ أَحْتاجُها حِجَّةً أكْثـَرُ

مّا أَسْتَشْهِدُ بِغَيرِها, لِأَحْتَجُ بِها عَلَيْكُم يا أَهْلَ السَلَف, فَلاَّ رَيْبَةَ فِي آيَةٍ عَمَّا

أَشْرَحُ لَكُم تَأوِّيلُها بَعْـدُ إجْبارِكُم لِي, لأُبْطِـلَ بِها تِـلْكَ الخِلافَةِ التَي اتَخَذُوها

آباءَكُم لأَبي بَكْرٍ وَعُمَر وَعثمان؟؟

وإليكَ وَقَوْلَـهُ عَـزَّ مَـنْ قـال (بسْمِ اللـَّهِ الرَحمن الرَحِيم) ( قَـالَ إِنِّي جَاعِلُكَ

لِلنَّاسِ إِمَاماً قَـالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْـدِي الظَّالِمِينَ) (البقرة124)

فأوَّلَ الشَيخُ الحَجاري قَوْلَهُ تَعالى (الظَّالِمِينَ) إلى مُشْركِينَ: وقالَ, لا يَنالُ

عَهْدِي المُشْركِينَ مِن ذُريَتِكَ بالخِلافَةِ يا إبْراهِيمَ الذِينَ كانُوا يَتَعَبدُونَ على

ساحِةِ الآلِهِة فثبَتَ لَدَيْنا مِنْ دَلائلِ القُرآن تَأوِّيلاً أنَ الحَدَثَ الذِي جَرى عَلى

ذريَةِ إبراهِيمَ مَرفُوضٌ حَصْراً بذريَتِهِ مِنْ إسْحاقَ وأولادِهِ أنْ لاَّ يَكُونَ أحَـدٌ

مِنهُم إماماً يَتَوَلى أمُورَ بِنٍّي إسْرائِيلَ, لأنَهُم لَيسَ لَهُم صِلَّةٌ عِـندَ اللهِ بِصِلَةِ

الدِينِ, وَلاَّ برابطَةِ العَقِيدَةِ الإيمانِيَةِ,, وَكانَ فِي نفسِ إبراهِيمَ رَغـْبَةً لِيَطلُبَ

مِنَ اللهِ الإمامَةَ لِمَنْ صَلَحَ مِنْ ذريَتِهِ بإسْماعِيلَ بأولادِهِ مِنْ قُرَيشٍ فَمَنَعَ اللهُ

الظالِمَ: أي المُشْرِكَ أنْ يَتَوَّلى الناسَ إمامـاً أوْ خَلِيفَـةً مِـنْ قـُرَيشٍ بِذُريَتِهِم

مِنْ إسْماعِيلَ, فإنَهُ لَيسَ لِلظالِمِ الحُكْمَ أنْ يَتَوَلاهُم عَلى سَبيلِ الذي يَرتَضِهِ

الله لَهُم وكانَ ظالِماً, أي مُشْرِكاً قَبْلَ إسْلامِهِ بِاللهِ عَزَّ وَجَّل, فآبى اللهُ وَأكَـدَ

على ذلِكَ قُرآناً وَقالَ (لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ)

فعَلى هذا الدَلِيلُ أقولُ: كَيفَ يَجُوزُ لَكُم أيُها السَلِفِيُون نَصْب الظالِم لِلخِلافَةِ

أنْ يَتَحَكَمَ الناسُ بِخِلافَتِهِ بَعدَ النَبِّي مُحَمَدٍ شِرُوعاً لأنَ اللهَ لَنْ يُنِصِّبَ خَلِيفَةً

مَن أشْرَكَ بِهِ قَبلَ إسْلامِهِ وَكانَ ظالِماً وَظَلُوماً لِنَفسِهِ,,

فالإمامُ إنَما كُلِفَ قُدسِياً لِكَفِ الظُلْمَةِ فإذا نُصُّبَ مَنْ كانَ جاهِلاً برَبهِ الأعلى

وَاستَمْسَكَ بِحَجَرٍ لا يَنفَعُ وَلا يَضرُ فلَقد جـاءَ المُثل السائِر قَبْـلَ إسْلامِهِ مَنْ

اتَخَذَ الصَنَمُ رَبّّا لَهُ سَوَاء العاكِف فِيهِ وَالمُطِيع, فَكَيفَ يُتَخَذَ مِنهُ مَـوْلاً عَلى

إرادَةِ القَبُولِ أنْ يُصَليَّ الناس خَلفَهُ فَلَقد ظََلَمَهُم بِخِلافَتِه,,

يا عَرعُور: فالوَلِيُ الصالِحُ فِي مَسألتَينِ: أوَلاًــ لا تَنالَـهُ الإمامَة إلا بصَحَةِ

اليَقِينِ جُبْلَـةً ما فـُطِرَ عَليها مِـنَ الوِلادَةِ وَصَـبَرَ عَلى سلـُوكِ سَبيلِ الأنبياءِ

وَالمُرسَلِين,,

ثانِياً- مَشْرُوعِيَة ولايَـة العَهْد لا تُنَصَب إلا بالتَكالِيفِ الشَرعِيَةِ قَوْلاً وَعَمَلاً

مُصادِقةً مِنْ نَبيٍّ يُؤَهِل لَهُ أنْ يَكُونَ صاحِبُ قدوَةً صالِحَةٌ لِلناسِ عَلى غايَةٍ

مِنَ الإِيمانِ وَالعِلْمِ وَالعَمَلِ والعَدلِ وَالصْبرُ عَلى الجِهادِ,,

فَقالَ العَرعُور تَوَقَف هُنا ياحَجاري لَنَّا مُداخَلَةٌ مَعكَ كَيفَ تُأوِّلُ لَنا الظالِمينَ

إلى مُشْركِينَ بِصَّدَدِ هذهِ الآيَة, وَمَّا قُصْدُكَ بِها,,

قالَ الشيخُ الحَجاري يا عَرعُور أنَسَّيْتَ قَولَهُ تَعالى ماذا قالَ عَن تَأوّيلِ هذهِ

الآيَـة لِلشِرْكِ والظُلمِ جَمْعاً سَواء ( وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لاِبْنِهِ وَهُـوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ

لا تُشْرِكْ بِاللهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ)(سُورة لقمان:13)

يا عَرعُور: فالمَظلَمَةُ بهؤلاءِ الخُلفاءِ الثَلاث, وَهُـوَ اسْمٌ ما أُخِـذََ مِنهُ وَهُوَ

الشِرْكُ باللـَّهِ, كَما يُقال ظَلَمَهُ يَظْلِمُهُ ظَلْماً ومَظْلِمَةً,, فالظَّلْمُ مَصْدرٌ حَقِيقِيٌّ

وَهُوَ اسْمُ يَقُوم مَقامُ المَصْدر يُلْحِق بِمَنْ أشْرِكَ باللهِ فَهُوَ ظالمٌ وَظَلُوم,,

والمَعنى فِيهِ مُلْحِقٌ فِي الثلاثَةِ الذينَ سمُّوا راشِدُونَ نَصَّاً بِتَأوِّيلِ الآيَةِ قُرآناً

وأعلَمَ يا عَرعُور: أنَ الخِطابَ القـُرآنِي نَـزلَ بحَقِّ نِبيِّ اللـَّه إبراهِيمَ الخَلِيل

والمَعنِي فِيهِ لِلظالِمينَ، فإنَ اللـَّهَ سُبْحانَهُ وَتَعالى: أوَلُ ما اصْطَفى إبْراهِيمَ

عَبْداً لـهُ قبلُ أنْ يَتَخِذَهُ نَبياً, وَاصْطفاهُ نَبياً قبلُ أنْ يَتَخِذهُ رَسُولاً, وَاصْطفاهُ

رَسُولاً قبلُ أنْ يَتخِذَهُ خَلِيلاَ, وَاصْطفاهُ خَلِيلاً قبلُ أنْ يَتَخِذهُ إماماً,, وَلاسِيَما

أنَ دَرَجَةَ ألإمامَةُ أعلى دَرجاتٍ مِـنْ النَبيِّ والرَسُول, لأنَ ألإمامَ هُـوَ القائِـدُ

الكُلِي الذِي يَتَحَكُم بَيْنَ النبُوةِ وَالرِسالَةِ, أعنِي إنَهُ لَيسَ لِكُلِّ نَبيِّ أوْ رَسُولٍ

أنْ يَكُونَ إماماً وَلا إمامٌ أنْ يَكُونَ نَبِّياً فَإمامَةُ النَبِّي وَالرَسُول إمامَةٌ تَكْوينِيَة

مِنْ الوَحِي عَنْ اللهِ وَإمامَةُ الوَصِي إمامَةٌ تَشريعِيَةٍ تُأخَذ عِلُومُها مِنَ النَبِّي

وَلاسِيَما أنَ إمامَـةَ النَبيُّ أعلى دَرَجَةً مِـنْ إمامَـةِ الوَصِي,, فَلَّما جَمَعَ اللـَّهُ

لإبراهِيمَ هذِهِ الصِفاتِ الأربَعَة أرادَ أنْ يَمنَحَهُ المَرتَبَةُ الخامِسَة بَعدَ نَجاحِهِ

بالأربَعَةِ بَلاءاً (قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً)

وَالمُرادُ بالإِمامَةِ: هِيَّ إكْمالُ الرسالةَ وَالنـُبوَةَ, فإنَهُما أكْمَلُ أنـْواع الإِمامَة

لِرَسُولٍ قَد أكْمَلَ أفراد الاخْتِبار: قالَ إنِي جاعِلُكَ لِلناسِ إماماً مُقتَدى يُقتَدِيَّ

بكَ الناس فِي أعمالِهِم التِي رَتَبتُها لِهِدايَتِهِم,,

فانتَبِهُوا أيُها السَلَفِيُونَ الوَهابِيَة: أليْسَ الآيَة قَد نَزَلَت لِتُنَوِّه لِقُرَيش العَرَب

بأنَهُمْ مِـنْ ذُريَـةِ إسْماعِيلَ ابـنُ إبراهِيمَ قَبْـلَ أنْ تأتِيهُـم الرسالَـةُ المُحَمدِيَـة

وَكانُوا يَتَعَبدُونَ عَلى ساحَةِ الآلِهَةِ كُلَهُم مُشْركِينَ باللهِ تَعالى, فَكَيفَ يُوَّلِيَهُم

الله ولايَتَهُ بَعدَ إسْلامِهِم مِن شِراكِهِم لأبِي بَكْرٍ, ثمَ عُمَرِ وعُثمان وَهُم عُميٌ

لايَبْصِرُونَ ولايَدرِكُونَ ما يَتَحَقق لَهُم بِعَقِدَتِهِم بَيْنَ الخالِقِ وَبَيْنَ ذاكَ الصَّنَمِ

الذِي كانُوا يَعبِدُونَهُ وَهُم لا يَشعِرُونَ ما لاّ يَفقَهُونَ,, يَعبِدُونَ صَنَماً لاّ يَنفَعُ

وَلاّ يَِضّرُ, ولاّ يَغنِي عَنهُم شَيءٌ, وَهُم عَـن غَفلَتِهِم جَهلاً يُقَدِمُونَ لأربابِهِم

هُبَّل وَمَناة وَالعُزى قُرباناً ونذُوراً فَكَيْفَ يُتَخَذُ بِهذا العُمْيُ الذِي لاَ يُمَيِّزُ لَهُم

بَـيْنَ الخالِقِ والصَّنمِ الذِي كانُوا يَعبِـدُوه قَبـْلَ إسْلامِهِم,, مَـعَ إنَهُـم يَعلَمُونَ

رسالَةَ إبراهِيمَ كانَت لَهُم دِيناً حَنِيفاً وَلَمْ يَتَبِعُوه بِمُصادَقَةِ الأنبِياءِ,,

فَمَنْ دَعا لِظالِمٍ بالإمامَةِ أوْ الخِلافةِ عَلى الناسِ فلَقَد عَصى اللـَّهَ في أرضِهِ

وَمّالَهُ في الآخِرَةِ مِنْ نصَيبٍ,,

فالحِكْمَةُ هُنا يا عَرعُور: أنَ فِي ذريَـةِ إبراهِيمَ نـَبِيان, إسْحاقَ وَإسْماعِيلَ؟

فإسْحاقُ جاءَ في ذُريَتِهِ أكْثرُ مِنْ ألفِ نَبيٍّ لِبَني إسْرائِيلَ مِنْ يَعقُوب,, فلَنْ

يَمْنَحَ اللـَّهُ في ذُريَتِهِم أئِمَةً لَهُم قَط عَلى الإطلاق, فَأدرَكَ إبراهِيمُ أنَ حِكْمَةَ

الله لَمْ تَجِز في عالَمِ إسْحاق أنْ يُصْلَحُونَ لأُمَتِهِم أئِمَةٌَ عَليهِم, بَعدَ أنْ أشارَ

اللـَّهُ بالعَوَضِ لإبراهِيمَ مِن ذريَتِهِ لِبِنِّي إسْرائِيلَ: وَقال (وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ

وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وََالْكِتَابَ) يَعنِي: نبُوَّةٌ بَلاّ إمامَـةٍ (سُـورة

العنكَبُوت: آيَة27)

عَزيزي تابِع الجُزْء الثاني
رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
  #2  
قديم 10-28-2012, 07:39 PM
الشيخ الحجاري الشيخ الحجاري غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: 1956
العمر: 68
المشاركات: 33
معدل تقييم المستوى: 0
الشيخ الحجاري is on a distinguished road

افتراضي العلامة الشيخ الحجاري يناور العرعور بإمامة علي والسيد كمال الحيدري يطعن الحجاري بظهره


(تابِع الجُزء الثانِي لِلمُناوَرَة)

فعندَئِذٍ ألْتَمَسَ إبْراهِيمُ مِن رَبِّـهِ عَمّا هُـوَ واقِـعٌ مَوْقِع الجَواب بالإمامَةِ فِي

ذُريَتِهِ مِن إسْماعِيلَ مُلْحِقَةً بِشَجَرَتِهِ الطاهِرَةِ بِعَلِيِّ ابـنُ أبي طالِبٍ وَأوْلاده

المَعصُومِين صَلواتُ اللهِ عَليهِم أجمَعِين,,

والذِي يُلفِت النَظر فِي حِكْمَةِ اللهِ بِعَهَدِهِ المُسْتَمِر بالإمامَةِ الإبْراهِيمِيَةِ لأنَها

تَنَفَعُ الأُمَمَ بطريقِ الإقتداءِ بعَكْسِ الرسالَة التِي تَنفَعُ الأُمَةَ بواسِطَةِ التَبلِيغ

ياعَرعُور: لَوْ عَلِمْتَ حِكْمَة الله فإنَهُ لَمْ يُخَلِف فِي ذُريَةِ إسْماعِيلَ أبُو العَرَب

بَعدُ وَفاتِهِ بزَمَنٍ قَـد مَرَّ أكْثرُ مِنْ ثلاثَةِ آلافِ عامٍ لاّ أنبياءٌ وَلا أئِمَةٌ لَهُم قََـَط

فِي ذُريَتِهِ, إلاّ النُبُوَةَ لِمُحَمَدٍ تـُرافِقُها الإمامَـةَ بالعُصْمَةِ المُشارُ إليها لِعَلـيٍّ

صَلَواتُ اللـَّهِ وَسَلامُهُ عَليهِ, وَكانَ فِي قَوْمِـهِ المُشْركِينَ مِـنْ قُريـشٍ أوَلَهُم

إسْلاماً قَبْلَ الدَعوَةِ المُحَمَدِيةِ, فأشارَ اللهُ إلى الحَقِّ المُبِّين لِتَوِّلِيهِ ولايَةِ اللهِ

مِنْ بَعدِ النَبِّي مُحَمدٍ شِرُوعاً,, لأنَ اللهَ لَمْ يَترُكَ الإسْلامَ بالإمامَةِ عَلى سُدى

مِنْ دَعوَةِ نُوحٍ إلى مُحَمدٍ خِتُومَها إلى خُلَفاءٍ ثَلاثَةٍ شِرُوعاً وَهُم قَد أشْرَكُوا

بِاللهِ, ثُمَ أسْلَمُوا بالسَيفِ الذِي كانَ عَلى حَدِّ رقابِهِم,,

فالحِكْمَة هُنا يا عَرعُور: قَـَد أجَّلَ اللهُ تَعالى الإمامَة الإبراهِيمِيَةِ بِذُريَتِهِ مِنْ

إسْماعِيلَ لِعَليِّ الذِي عُرفَ بِسِمائِهِ وَلَهُ تِسْعُ سِنِينٍ لَمْ يَسْجِد لِصَّنَمٍ قَط, وَمَّا

كانَ مِنْ المُشركِينَ أسْـوَةً بالثَلاثَةِ المُشار إليهِم بالظالِميِنَ الذِينَ قَـَدْ خُلِطُوا

إيمانَهُم بَعدَ إسْلامِهِم بِشَراكِم الأوَل حَتى جاءَهُم الإسْلامُ وَطَهَرَهُم مِنْ دَنَسِ

كُفرِهِم, فَعلِيٌ عَليهِ السَلام سابِقٌ طهْرَهُ قَبلَ الإسْلامِ هَداهُ الله الرُشْدَ فَتَمَسَكَ

بِرَبِّـهِ مَعَ النَبِّي عَلى دِيـنِ إبْراهِيمَ الحَنِيف, وهُـوَ النَفسُ بالنَفسِ مِنْ مُحَمَدٍ

بالإيمانِ كَما وَردَ بذلِكَ قُرآناً وَقالَ اللهُ (ثُمَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ

حَنِيفاً)( سُورَة النحل آيَة: 123)


أمّا شجَرَةُ نَسَّب إمامُنا عَليُ بـنَ عَبـْدُ مُناف, المُلقَب بِأبي طالِب, بـنُ عَـبد

المُطَّلب وَاسْمُهُ شيبَةَ الحَمْد لأنَهُ ولِـدَ وَلـهُ شَيبَة وَكانَ مَحمُوداً, بـنُ هاشِم

واسْمُهُ عَمرُو وَسُمِيَّ هاشِم لأنهُ خرَجَ إلى الشامِ في مَجاعَةِ شَدِيدةٍ أصابَت

قرَيْشاً فاشْتَرى دَقِيقاً وَكَعكاً وقدَمَ بهِ مَكَةَ في المُوسِم: فهَشَمَ الخُبْز والكَعك

ونَحَرَ جُزُراً, وَجَعلَ ذلِكَ ثريداً, وَأطْعَمَ الناس حَتى أشبَعَهُم, بنُ عـبدُ مُناف

واسْمُهُ المَغيرَة, وَكانَ يُقال لَـهُ قـَمَرُ البَطحاء لِحْسنهِ وجَمالِـه،, بـنُ قُصَّي

وَاسْمُه زَيد وَلُقِبَ بقُصَي لأنهُ أُبعدَ عَن أهْلِـهِ ووَطَنِهِ مَعَ أمْهِ بعدَ وفاةِ أبيه

بـنُ كلاب واسمُهُ حَكِيم، وقِيلَ عروةَ, بنُ مُرَّةَ وهُوَ الجَدُ السادس, بنُ كَعب

وقـد كانَ يَجْمَـع قومَـه يَـوْم العرُوبَـة: وهُـوَ يَـوْم الرَحمَة: أوْ يَـوْم الجُمعَة

فيُعظَهُم ويُذكِرَهُم بمَبعَث النبِّي صَلى اللهُ عليهِ وَآلهِ, ويُنَبِئَهُم بأنَهُ مِن ولَدِهِ

وَيأمرَهُم بأتِباعِهِ, بنُ لُؤي, بنُ غالِب بن فَهْر وَكانَ كريماً يُفَتِش عَنْ ذوِّي

الحاجاتِ فيُحسِن إليهِـم، بـنُ مالِـك, بـنُ النَّضْر وَهُـوَ قـُرَيش أصْـلاً وَاسْماً

لِلعَشيرَةِ فمَن كانَ مِـنْ ولْـدِهِ فهُوَ قرَشِي، والنَضَـرُ فِي اللُغةِ الذهَب الأحمَر

وقِيلَ قُريش هُوَ فهْر, بنُ مالِك بنُ كَنانة, بنُ خزيمَة, بنُ مُدرِكَة, بنُ إلياس

وكانَ في العَربِ مِثلُ لُقمان الحَكِيم في قومِهِ, بنُ مُضَر وَكانَ جمِيلاً لمْ يرَهُ

أحـَدٌ إلاَّ أحبَهُ ولـهُ حِكَمٌ مأثورَةٌ, والمُضَر في اللُغةِ الأبيَض, بنُ نَزار وكانَ

أجمَل أهْل زمانَه وَأرجَحَهُم عقلاً, ونزارُ في اللُغةِ مأخوذةٌ مِنَ النَزارةِ، بنُ

مَعَد, وَقـدْ كانَ صاحب حِـرُوب وَغارات وَلـمْ يُحارب أحـَداً إلاَّ رجَعَ بالنَصْر

ومَعدُّ مأخـُوذٌ مِن تَمَعدُد إذا اشتـَدَ وقـَوِّيَّ, بـنُ عَدنان, وعـِندَ عدنان يَقـِفُ

الناسِبُونَ ما صحَّ من سِلسْلةِ نسَّبِ الرَسول وَعلي بنُ أبي طالب,،

فعَن بنُ عباس قالَ أن النبّي صَلى الله عَليه وآلـهِ لَّما بَلَغ نسَبهُ الكَريم إلى

عَدنان: قالَ مِن هُنا كَذِبَ النسّابُونَ,, وَكُـلُ هؤلاء الجدُود سادةٌ فِي قومِهِم

ونسَّـبُ الرَسُول وَعَلي هُما أشْـرَف الأنْـساب ونَسَبهُما مِـنْ إسْماعيلَ, بـنُ

إبراهِيمَ الخَلِيل باتِفاقِ جَمِيع أهْل النسَّب,,


فَلَّما انتَهَيْتُ مِنْ حَدِيثِي مَعَ العَرعُور:: سَمِعتُ قائِـلاً مِنهُـم يَلْعَنَني, وكُنـْتُ

لا أمَيِِّز مِنْ صَوتِه مَنْ هُوَ: وَقالَ لَعنَةُ اللهِ عَليكَ يا حَجاري يَا ابن المُتعَة؟؟

قِلتُ لَهُ لِمَ تَلعَنَنِي وَأنا لَـمْ أكُنْ سَباباً لَكُم ولآبائِكُم,, قالَ فَحَقَت عَليكَ اللَّعنَةُ

لأنَكَ لا سُنِيٌ وَلا شَيعِيٌ وإنَما أنتَ مُحَمَدِيٌ أخرَجتَ حَقَّ عَلِيٍّ بِمُحَمدٍ: وحَقُ

مُحَمدٍ بِعَلِيِّ, فَقلتُ أيُها القائِل هذا مَدحٌ لِي فَلِمَ تَلعَنَنِي: قالَ لأنكَ أبُو الشِيعَةَ

قُرآناً فَحَقَت عَليكَ الَلعنَةُ بِذلِك, لأنَكُم اختَرتُم (الزَيْن) لِمَذهَبِكُم وَرَمَيتُمُ عَلينا

(المُوزيْن) لِمَذهَبِنا, فَقلتُ لَهُ أنتَ تَقرُ حَقاً بِولايَةِ عَلي؟؟ قالَ لا: وَلكِن أقـِرُ

بالزَّينِ بِقَلبي لِسَيدِنا عَليٍّ, وَلا أقِـرُ بِلِسانِي بالزَّيْنِ لِعَليِّ خَوْفاً أنْ يَقتِلُونَنِي


(وَفي المِيزان لِلسَيد مَحمد حسين الطَباطبائِي تَفسِيرَهُ لِهذِهِ الآيَة)

(قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ)

قولٌ مَن يَعتقـد لنفسهِ ذريَـةً، وكيفَ يَسـعُ مَـن لـهُ أدنى درجَـة بأدَبِ الكلام

وخاصَة مِثلُ إبراهيمَ الخليل في خطابٍ يُخاطب بهِ ربَهُ الجلِيل أنْ يتفوهَ بما

لا عِلـمَ لـهُ بـهِ؟؟ ولـوْ كان ذلك لكانَ مِن الواجبِ أن يقولَ: ومِن ذريَتي إن

رَزقتَنِي ذريَة. أو ما يُؤدي هذا المَعنى فالقصَة واقعة كما ذكَرنا في أواخِـر

عهد إبراهيم بعد البشارَةِ.. يـدل على أن هـذه الإمامة الموهُوبة إنما كانت

بعد ابتلائه بما ابتلاه اللـَّه بـه منَ الامتحاناتِ وليست هذه إلا أنواع البلاء

التي ابتليَّ عليه السلام بها في حياتهِ إني جاعلك للناس إماماً، أي مقتدى

يقتدي بـك الناس ويتبعونك في أقوالك وأفعالِك,, فالإمام هـو الـذي يقتدي

ويُأتمَ بـه الناس, ولذلك ذكر عدة من المُفسرين أن المرادَ بـه النبُوة، لأن

النبي يقتدي به أمتِهِ في دينهم قال تعالى (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ

بِإِذْنِ اللـَّهِ ) لكنهُ في غايـةِ السقوط أمّا أولاً: فلأنَ قولـهُ إماماً مفعُول ثـان

لعامِلةِ الذي هوَ قولهُ جاعِلُكَ واسم الفاعِل لا يَعمل إذا كان بمعنى الماضِي

وإنما يَعمـل إذا كانَ بمعنى الحال, أو الاستقبال فقولـه، إني جاعلكَ للناس

إماماً، وعدَ لهُ عليه السلام بالإمامةِ في ماسيأتي معَ أنهُ وحِيٌ لا يكُون إلا

معَ نبوةٍ فقـد كان عليه السلام نبياً قبلَ تقلـدِهِ الإمامَة.. فليستُ الإمامة في

الآيـةِ بمعنى النبـُوَة ذكرَهُ بعض المُفسرين: وأما ثانياً: فلأنا بينا في صدر

الكلام: أن قصة الإمامة إنما كانت في أواخرعهد إبراهيم عليه السلام بعد

مجيء البشارة له بإسحاق وإسماعيل, وإنما جاءت الملائكة بالبشارة في

مسيرهِم إلى قوم لوطٍ وإهلاكهم، وقد كان إبراهيم حينئذ نبياً مرسلاً، فقـد

كان نبياً قبل أن يكون إماماً فإمامته غير نبوتهِ.. انتهى تفسير الطَباطبائِي


وَفِي تَفسِير الطُوسِي للآيَة مِن تَحقِيق وتَصحِيح أحمَد حَبيب قصير ألعامِلي

(قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ)

قال البُلخِي: الكلمات هيَ الإمامَة على ما قالَ مجاهد لأنَ الكلامَ مُتصلٌ ولم

يُفصل بينَ قوله ( إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً ) وبين ما تقدمه بواو، فأتمَهُنَ

الله بـأنَ أوجـب بها الإمامـة لـه بطاعتِه واضطلاعِه ومنـع أن يـنالَ العهـد

الظالمين مِن ذريتهِ، واخبرَهُ بأنَ منهُم ظالماً فرضيَّ بهِ واطاعة. وكل ذلك

ابتلاء واختبار. اللغة والتَمام والكمال والوفاء نظائر وضد التمام النقصان

يقال: تم تماماً، وأتمَ إتماماً. واستتَمَ استِتماماً وتمَمَ تَتمِيماً وتتمة كُل شيءٍ

ما يكون تمامَه بغايتِه كقولكَ هذه الدراهم تَمام هذه المأة. وتتمة هذه المأة

وقوله من ذريتي: معناه واجعَل من ذريتي من يُؤتَم بـه، ويقتدى بـه على

قول الربيع وأكثر المفسرين. وقال بعضهم معناه انه سأل لعقبه أن يكونوا

على عهده وورثته.. فأخبرهُ اللـَّه إن في عقبـهِ الظالِم المُخالف له وذريته

بقولـهِ (لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) والأوَل أظهَـر وقال الجبائِي قولـه: ومِـن

ذريَتي سؤال منه للـَّه أن يعرفَهُ هل في ذريتهِ مـن يبعثهُ نبياً كما بعثهُ هـوَ

وجعله إماماً وهذا الذي قالهُ ليس في الكلام ما يَدل عليه بل الظاهر خلافه

ولوْ احتملَ ذلك لم يَمتنِع أن يُضيفَ إلى مسألةٍ منهُ للهِ أن يفعلَ ذلك بذريتهِ

مع سؤالهِ تعريفه ذلك.. (انتهى تفسيرُ الإمام الطُوسِي)


رابط صَوْت الجِمهُوريَة الإسْلامِيَة مِن طَهْران تُذيعَ
عَليكُم أصْـل المُناوَرَة ما بَـيْنَ الحَجاري والعَرعُور



إيـران تـُعَلِق ما جـاءَ بِـهِ كَمال الحَيدَري مُتناقِضاً
بِحدِيثِهِ مَعَ العرعُور ثمَ تَراجَعَ عَن كَلامِهِ وَاسْتَدَل
بالإمامَةِ الإبراهِيمَية بِذُريَتِهِ لِعَلي نَقلاً لا فِكْراً كَما
بَيَّنَها الشيخُ الحَجاري لِلعَرعُور,,

http://السَيد كَمال الحَيدَري يَرْسِـلُ شَريطاً صَوْتِياً للحَجاري
يُبَينُ فِيهِ شَجاعَة المُفَسِر لِلقرآنِ دُونَ الفَقِيهِ المُجْتَهدِ
إذا ما لَم يَكُن مُفَسِّراً وَبعكْسِهِ فَلَنْ يَكُن عِندَنا فَقِيهاً,,

http://الشيخُ الحَجاري يَفضَحُ العرعُور باللُواطةِ في ثلاثِ قنواتٍ فضائِية

http://وأخِيراً: شاهدُوا الفِيديُـو كَـيفَ يَختـَرق العَرعُور
مَوقع الشيخ الحَجاري معَ صفحتِهِ من الفيس بُوك

http://مِـن شَبَكَـةِ جامِـع الـبَيان فِـي تَفسِـيرِ القـُرآن
لِلعَلامَةِ الشَيخُ الحَجاري الرُمَيثي مِنَ العِراق

رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
  #3  
قديم 11-16-2012, 07:45 AM
زهرة الشتاء زهرة الشتاء غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2012
الدولة: 15
العمر: 27
المشاركات: 853
معدل تقييم المستوى: 13
زهرة الشتاء is on a distinguished road

افتراضي


الله يعطيك الف عافيه
رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الحجاري يناور العرعور


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
العلامة الشيخ الحجاري يضع بين أيديكم رسم القرآن سورة آل عمران منافساً الخطاط عثمان طه الشيخ الحجاري المواضيع الإسلامية 3 11-16-2012 07:50 PM
أرسل السيد كمال الحيدري شريطاً صوتياً للشيخ الحجاري يمدح مفسر القرآن دون العلماء الشيخ الحجاري المواضيع الإسلامية 0 10-26-2012 04:17 PM
السيد كمال الحيدري يطعن بحديث العلامة الشيخ الحجاري الذي ناورَ العرعور عن إمامة علي ع الشيخ الحجاري المواضيع الإسلامية 0 10-03-2012 08:12 PM
إلى أصحاب المنتديات علقَ العلامة الشيخ الحجاري وقال: الشيخ العرعور إخترقَ موقع الشاعر الشيخ الحجاري الرميثي المواضيع الإسلامية 0 02-23-2012 08:09 PM
لقاء بين السيد كمال الحيدري وبين العرعور إيليا المرئَيآت الإسلامَيةَ 4 05-11-2011 04:53 AM


All times are GMT +3.5. The time now is 11:53 PM.