من قصص المعصومين(عليهم السلام)

[ذوالفقار1...]

اللهم صل على محمد وال محمد
من قصص المعصومين(عليهم السلام)
1- النبي محمد(صلى الله عليه وآله وسلم)
احترام القيم:
كان لحليمة السعدية عدة أولاد وبنات، وبما أن النبي الأكرم(ص) قد رضع منها فإن جميع هؤلاء هم أخوة النبي(ص) من الرضاعة.
في أحد الأيام بع البعثة أتته أخت له من الرضاعة(ولعل ذلك كان في المدينة) فلما نظر إليها سر بها وبسط لها ملحفته فأجلسها عليها، ثم أقبل يحدثها ويضحك في وجهها ويسأل عن أقربائها، واستمر يحدثها بوجه باسم حتى قامت وذهبت.
ثم جاء بعد ذلك أخوها – أخو النبي(ص) من الرضاعة- فحدثه النبي(ص) واحترمه ولكن لم يصنع به ما صنع بأخته من الترحيب والبشاشة وإظهار المحبة، فسأل رجل النبي(ص)- يا رسول الله، صنعت بأخته ما لم تصنع به؟!
فقال رسول الله(ص): {لأنها كانت أبر بوالديها منه}.
أجل، فإن الرسول(ص) كان يهتم بأمثال هذه القيم (كاحترام القيم) ويحترمها.(1) أصول الكافي ج1 ص161.
2- السيدة فاطمة الزهراء(عليها السلام)
يا أبتاه أين أمي:
وعن أبي عبد الله(عليه السلام) قال: أن خديجة لما توفيت جعلت فاطمة تلوذ برسول الله(ص) وتدور حوله وتسأله: يا أبتاه أين أمي؟ فجعل النبي(ص) لا يجيبها، فجعلت تدور وتسأله:"يا أبتاه أين أمي؟" ورسول الله(ص) لا يدري ما يقول. فنزل جبرائيل فقال: إن ربك يأمرك أن تقرأ على فاطمة السلام وتقول لها: أن أمك في بيت من قصب، كعابه من ذهب، وعمده ياقوت أحمر، بين آسية –امرأة فرعون- ومريم بنت عمران.
فقالت فاطمة(ع): إن الله هو السلام، ومنه السلام، وإليه السلام.(1) الخرائج و الجرائح، ج2، ص529.
3- الإمام علي (عليه السلام)
النبي الأكرم(ص) يعظم عليا(ع) ويكرمه:
قال جابر الأنصاري(ره): كنت والعباس [عم النبي (ص)] عند رسول الله(ص). فدخل علي(ع) فسلم علينا. فقام له النبي(ص) وعظمه وأكرمه ورد عليه السلام بأحسنه، وقبل بين عينيه ثم أجلسه مع احترام خاص على يمينه.
قال العباس بن عبد المطلب: يا رسول الله(ص) أتحب عليا؟
فقال الرسول(ص):{يا عم والله إن الله أشد حبا له مني}.
ثم قال(ص):{إن الله جعل ذرية الأنبياء(ع) من صلبهم، وجعل ذريتي من صلب علي(ع)}.(1)ذخائر العقبي الطبري:ص67- ميزان الإعتدال:ج2،ص116.
4- الإمام الحسن (عليه السلام)
قل لا إله إلا الله حتى أشفع لك:
جاء أبو سفيان إلى علي(ع) فقال: يا أبا الحسن جئتك في حاجة، فقال(ع): وفيم جئتني؟ قال: تمشي معي إلى ابن عمك محمد فتسأله أن يعقد لنا عقدا ويكتب لنا كتابا، فقال(ع): يا أبا سفيان لقد عقد لك رسول الله(ص) عقدا لا يرجع عنه أبدا، وكانت فاطمة(ع) من وراء الستر والحسن(ع) يدرج بين يديها وهو طفل من أبناء أربعة عشر شهرا، فقال لها: يا بنت محمد قولي لهذا الطفل يكلم إلى جده فيسود بكلامه العرب والعجم.
فأقبل الحسن(ع) إلى أبي سفيان وضرب إحدى يديه على أنفه والأخرى على لحيته، ثم أنطقه الله عز وجل بأن قال: يا أبا سفيان قل لا إله إلا الله،محمد(ص) رسول الله، حتى أكون شفيعا لك، فقال: الحمد لله الذي جعل في آل محمد(ص) من ذرية محمد المصطفى(ص) نظير يحيى بن زكريا {وآتيناه الحكم صبيا}.
5- الإمام الحسين (عليه السلام)
الوسواس لا عقل له:
قال عبد الله بن سنان: ذكرت لأبي عبد الله(ع) رجلا مبتلى بالوضوء- أي الو سواسية-، وقلت له: هو رجل عاقل.
فقال(ع): وأي عقل له، وهو يطيع الشيطان؟
فقلت له: وكيف يطيع الشيطان؟
فقال(ع): سله، هذا الذي يأتيه من أي شيء هو؟ فيقول: ذلك من عمل الشيطان.(1)
أقول: لأن هذا الرجل بصير على نفسه ويعلم بأن الوسواس وحديث النفس والاختلال في العزم والإرادة، هي من إلقاء الشيطان في قلب الإنسان، وإلى هذا أشار القرآن الكريم في قوله تعالى{من شر الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس}.(2)
(1) ج12:1(55)ج10.
(2) سورة الإنسان:4-5.

[سيهاتي....]

جزاك الله كل خير اخوي الكريم

بارك الله في الجهد الطيب