facebook twitter \C7\E1\D1\C6\ED\D3\ED\C9 \C7\E1\CA\D3\CC\ED\E1 \C7\E1\CA\CD\DF\E3 \C7\CA\D5\E1

العودة   منتدى صوت الرادود > .. •»|[₪ .. صدى الرادود .. ₪ ]|«• .. > المواضيع الإسلامية

المواضيع الإسلامية هذا الركن يحوي جميع المواضيع التي تندرج تحت هذا الأسم من دعاء وتعبد وغيره..

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 03-13-2011, 05:07 AM
الصورة الرمزية السـ جرح عيوني ــهر•._.•
السـ جرح عيوني ــهر•._.•... السـ جرح عيوني ــهر•._.• غير متواجد حالياً
عضو مميز
 








افتراضي علي (عليه السلام) والفضائل النفسية‎

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله على نعمائه وصلى الله على سيدنا محمد سيد أنبيائه وآله سادات أوليائه.
قال الله تعالى في القرآن العظيم: (قل كلٌّ يعمل على شاكلته)(1).
قال علماء النفس والفلاسفة: إن أعمال الإنسان وأفعاله التي تظهر إلى الوجود إنما هي آثار نفسيته التي تطبع عليها، وانطباعاته التي خامرت روحه عن الوراثة والتربية، فالفضائل بكافة أنواعها وأقسامها، والرذائل بجميع أشكالها وأجناسها ما هي إلا ولائد التربية أو رواسب الوراثة.
وقد ذكرنا في بعض الليالي الماضية بعض جوانب التربية ونتائجها، ولو أردنا الخوض في هذا البحث فاتنا الكلام الأصلي المقصود بيانه في هذه الليلة.
حديثنا ـ الليلة ـ حول الفضائل النفسية التي امتاز بها الإمام (عليه السلام) وإنما وصفنا الفضائل بالنفسية لأن هناك فضائل لا ترتبط بالنفس كالنسب الشريف والجمال والقوة فإنها أمور لا اختيارية، والفضائل النفسية تظهر إلى الوجود بالطوع والاختيار كالجود والعفو والزهد والعبادة وما شاكل ذلك فإنها منبعثة من نفس طاهرة شريفة فاضلة وإلى هذا أشار القرآن الكريم بقوله تعالى: (قل كلٌّ يعمل على شاكلته)(2) أي قل يا محمد كل واحد من المؤمن والكافر يعمل على طبيعته وخليقته التي تخلق بها أو على طريقته وسنته التي اعتادها، وقال الشاعر:
ملكنا فكان العفو منا سجية فلما ملكتم سال بالدم أبطح
فحسبكم هــذا التفاوت بيننا فكل إناء بالذي فيه ينضح
وقد مر عليكم الشيء الكثير ـ القليل مما يتعلق بهذا الإمام العظيم من عوامل التشريف والتأثير في نفسيته الطاهرة (عليه السلام) من حيث الميلاد والمواهب والمزايا والخصائص والتربية، فأنتجت تلك العوامل الإلهية والنبوية أحسن إنتاج، وجعلت نفس علي مركزاً لانطلاق كل فضيلة وخير فلا عجب إذا كان الإمام (عليه السلام) صوتاً للعدالة الإسلامية ورمزاً للفتوة والمروة ومثالاً للعطف والحنان الأبوي.
وأصحاب النفوس الشريفة تختلف هواياتهم عن غيرهم، فهم دائماً وأبداً يلبون نداء ضميرهم الإنساني، ويستلذون بإسعاف الفقير والمسكين.
ويبتهجون بإشباع البطون الجائعة وإكساء الأجساد العارية وإنقاذ البؤساء من براثن الفاقة، وحيث أنهم أشربوا معرفة الله تعالى وخالط حب الله لحومهم ودماءهم فإن أسعد أوقاتهم وألذها عندهم هي الساعات التي يشتغلون فيها بمناجاة ربهم والخضوع والخشوع أمام عظمة الله تعالى، فلا يملون من العبادة كما لا يمل الحبيب من مكالمة حبيبه.
وجملة أخرى لا بأس بالإشارة إليها وهي: أن الإنسان حينما يحس بالنقص في نفسه من حيث العلم أو الفن أو الفضيلة أو القوة أو الجمال أو ما شابه ذلك فإنه يحاول إخفاء ذلك النقص وجبران ذلك العيب عن طريق التزيين والتجميل في الملبس والمسكن وسائر لوازم الحياة ومظاهر الترف، كل ذلك إرضاء لوجدانه وضميره الذي يؤنبه بالنقص، أما أولياء الله فإنهم يحسون بالكمال في أنفسهم، فهم في غنى عن ستر النقص عن طريق التجميل والتفنن في الملبس والمأكل والمسكن وما جرى مجرى ذلك لأنه لا نقص فيهم.
وعلى هذا الأساس كانوا يختارون لأنفسهم البساطة في المعيشة، ويتجلى الزهد في جميع مظاهر حياتهم بدون أي تكلف وتعسف، فلا يشتاقون إلى اختلاف الأطعمة ولا تميل نفوسهم إلى زخارف الحياة وزبرجدها، فإن الإحساس بالكمال يحول بينهم وبين الشعور بالحاجة إلى ما تتهافت عليه نفوس الآخرين من حطام الدنيا.
فإذا قرأنا أو سمعنا عن نبي أو إمام شيئاً من الزهد وعدم الإقبال على مباهج الحياة فلعله معلول هذه العلة التي تقدمت.
وسنذكر ما تيسر من الأخبار والأحاديث التي اشتهرت بين أعلام الحديث وحفاظه حول الفضائل النفسية التي أنعم الله بها على أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام.
قال ابن أبي الحديد في مقدمته على شرح نهج البلاغة:
وما أقول في رجل أقر له أعداؤه وخصومه بالفضل؟ ولم يمكنهم جحد مناقبه ولا كتمان فضائله؟ فقد علمت أنه استولى بني أمية على سلطان الإسلام في شرق الأرض وغربها، واجتهدوا بكل حيلة في إطفاء نوره، والتحريف عليه، ووضع المعايب والمثالب له، ولعنوه على جميع المنابر وتوعدوا مادحيه، بل حبسوهم وقتلوهم ومنعوا من راوية حديث يتضمن له فضيلة أو يرفع له ذكراً، حتى حضروا (منعوا) أن يسمى أحد باسمه، فما زاده ذلك إلا رفعة وسمواً، وكان كالمسك كلما ستر انتشر عرفه وكلما كتم تضوع نشره، وكالشمس لا تستر بالراح، وكضوء النهار إن حجبت عنه عين واحدة أدركته عيون كثيرة.
وما أقول في رجل تعزى (تنسب) إليه كل فضيلة؟ وتنتمي إليه كل فرقة، وتتجاذبه كل طائفة، فهو رئيس الفضائل وينبوعها وأبو عذرها وسابق مضمارها، ومجلي حلبتها.
وكل من بزغ فيها بعده فمنه أخذ، وله اقتفى، وعلى مثاله احتذى...
وإن رجعت إلى الخصائص الخلقية والفضائل النفسية والدينية وجدته ابن جلاها، وطلاع ثناياها.
(1) سورة الإسراء، الآية: 84.
(2) سورة الإسراء، الآية: 84.




رد مع اقتباس
  #2  
قديم 03-13-2011, 06:49 AM
الصورة الرمزية سيهاتي.
سيهاتي.... سيهاتي. غير متواجد حالياً
المدير العام ومؤسس المنتدى
 








افتراضي

بارك الله فيك

وجعله الله في ميزان حسناتك






رد مع اقتباس
  #4  
قديم 04-24-2011, 09:45 PM
ربانـة الصبـر ربانـة الصبـر غير متواجد حالياً
عضو مميز
 








افتراضي

طرح رااااااااااائع

جزاك الله خير جزاء المحسنين

وجعلها في ميزان أعمالك




رد مع اقتباس
  #5  
قديم 04-26-2011, 12:37 AM
الصورة الرمزية السـ جرح عيوني ــهر•._.•
السـ جرح عيوني ــهر•._.•... السـ جرح عيوني ــهر•._.• غير متواجد حالياً
عضو مميز
 








افتراضي


إلآروع واجدكم




رد مع اقتباس
  #6  
قديم 04-26-2011, 12:43 AM
إيليا إيليا غير متواجد حالياً
عضو مميز
 








افتراضي




اللهم صل على محمد وال محمد

بااارك الله لكم

عساااكم على القوووه




رد مع اقتباس
  #7  
قديم 04-26-2011, 01:55 AM
الصورة الرمزية السـ جرح عيوني ــهر•._.•
السـ جرح عيوني ــهر•._.•... السـ جرح عيوني ــهر•._.• غير متواجد حالياً
عضو مميز
 








افتراضي

يَ سلموؤو ع تواجدك الطيب




رد مع اقتباس
  #8  
قديم 05-02-2011, 03:12 PM
فوفو فوفو غير متواجد حالياً
عضو مميز
 







افتراضي

جزاك الله خيرا




رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
السلام, النفسية‎, على, عليه, والفضائل


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
في حق علي عليه السلام قنوت شعراء أهل البيت 7 06-20-2016 11:19 AM
الأعرابي و الحسين عليه السلام فلسفة واقعنا قصص وحكايا 3 03-22-2011 01:35 AM
علي (( عليه السلام )) والحلم‎ السـ جرح عيوني ــهر•._.• المواضيع الإسلامية 2 03-13-2011 04:13 PM
حسينة الأمام الحسين عليه السلام - احياء ذكرى وفاة الأمام الصادق عليه السلام سيهاتي. أخبار الرواديد والتغطيات واعلانات الحسينيات والمساجد 1 10-03-2010 06:56 PM
شعر للامام علي عليه السلام (لكل يوم عمل) حوريه انسيه المواضيع الإسلامية 2 05-30-2010 12:42 AM


All times are GMT +3.5. The time now is 03:29 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
الحقوق محفوظه لمنتدى صوت الرادود

Security team

himodesign